رابطة العالم الإسلامي تندد بهجمات الدعم السريع على الفاشر وتطالب بحوار شامل

إدانة الهجمات على المدنيين في السودان

عبرت رابطة العالم الإسلامي عن إدانتها القوية للهجمات المروعة التي نفذتها قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في السودان، والتي استهدفت المدنيين وأدت إلى وقوع جرائم فظيعة وانتهاكات جسيمة. لقد أكد الأمين العام للرابطة، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، على ضرورة الالتزام بإعلان جدة الذي يركز على حماية المدنيين.

تحذيرات بشأن استمرار النزاع

وفي سياق متصل، دعا العيسى إلى أهمية الانخراط في حوار جاد وفاعل يهدف إلى إنهاء الحرب المدمرة في السودان، والتي أسفرت عن معاناة كبيرة للشعب السوداني. وأبدى العيسى قلقه تجاه أي أعمال قد تؤدي إلى تأجيج الصراع واستمراريته، مشيراً إلى المخاطر العديدة التي قد تصاحب ذلك على وحدة السودان ومقدراته الوطنية.

إن الأزمات التي يعيشها السودان تتطلب تسريع الجهود الدولية والمحلية لإيجاد حلول سلمية، باتجاه إنهاء القتال وأحابيل العنف. فالحرب لا تجلب سوى المزيد من المعاناة، والأضرار التي تلحق بالبنية التحتية والموارد الأساسية تستدعي تضامن المجتمع الدولي ودعمه الفوري للوصول إلى سلام دائم. وعليه، يتعين على جميع الأطراف أن تتحلى بالحكمة وأن تضع مصلحة الوطن والشعب نصب عينيها.

تظهر الأحداث في السودان كيف أن العنف والصراعات المسلحة تؤثر سلباً على حياة الملايين، الأمر الذي يستدعي وقفة شجاعة من قبل المجتمع الدولي للدفع نحو حلول جادة. إن الوقت قد حان لكي يتفق الجميع على أسس للحوار والسلام، وأن يتم تقديم الدعم اللازم للمتضررين من النزاع، خصوصًا من النساء والأطفال الذين يمثلون الفئات الأكثر تأثراً.

يجب أن نفهم أن الحلول الأمنية وحدها لا تكفي، وأنه يجب البحث عن طرق فعالة لإحلال السلام وتعزيز الثقة بين جميع مكونات المجتمع السوداني. إن السلام هو الخيار الأفضل للجميع، وهو ما تسعى إليه رابطة العالم الإسلامي وجميع المنظمات الإنسانية. لذا، فإننا ننادي بضرورة تكثيف الجهود لإطفاء نار الفتنة والعودة بالبلاد إلى سكة الأمان والاستقرار.