جمع العملات التذكارية كهواية: هل تجب عليها الزكاة؟… الإفتاء تقدم التوضيح

حكم زكاة العملات المجمعة كهواية

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالاً حول حكم زكاة العملات التي يتم جمعها كهواية. وقد أجابت لجنة الفتوى بالدار موضحة الرأي الشرعي في هذا الموضوع. حيث أكدت اللجنة أن اقتناء العملات القديمة التي لم يعد التداول بها بين الناس ولم تعد تُعتبر من الثروات له حكم مقتنيات السلع إذا كانت بهدف جمعها فقط، ولا تجب فيها زكاة.

زاوية الربح من العملات القديمة

أضافت اللجنة أنه في حالة كان الهدف من تجميع العملات القديمة هو المتاجرة بها والربح منها، عندئذ يتوجب دفع زكاة على هذه البضائع إذا تحققت الشروط اللازمة لذلك، مثل بلوغ النصاب وحلول الحول. ويجب أيضًا مراعاة القوانين المعمول بها في تملك وتداول العملات القديمة. كما يؤكد الفقهاء أن الزكاة تعد فريضة على كل مسلم يمتلك أموالاً تجب فيها الزكاة، مما يستدعي الانتباه إلى نية جمع العملات وأهدافها ومدى الالتزام بالشروط الشرعية.

تتطلب هذه المسألة فهماً شاملاً للشأن المالي ومعرفة بالأحكام الشرعية المتعلقة بالزكاة، مما يبرز أهمية الاطلاع على ما يصدر عن الجهات المعنية بفتاوى الزكاة، لأن لكل حالة أحكامها الخاصة. فالتفريق بين الهواية والتجارة يعتبر أساسياً لحساب الزكاة بشكل صحيح، ولذلك ينبغي على المرء أن يكون واعيًا لطبيعة مقتنياته ونواياه عند جمع العملات.

وبهذا يمكن القول إن المعايير التي تحدد وجوب دفع الزكاة على العملات القديمة تعتمد إلى حد كبير على نية الشخص في اقتنائها، وما إذا كان الهدف هو الجمع تحت مسمى الهواية أم التجارة. وبالتالي، من المهم على الأفراد الذين يمتلكون مثل هذه العملات أن يسألوا عن الحكم الشرعي المحدد لضمان البركة في أموالهم.