تقرير لايت: رحلة بحث عن الجمال تنتهي بمفاجأة مميتة في ‘إبرة رخيصة’

البحث عن الجمال وتحولاته المأساوية

لقيت امرأة بريطانية حتفها بعد أن حاولت إنقاص وزنها عبر حقن تخسيس غير مرخصة، مما أثار ضجة في المجتمع البريطاني وأعاد النقاش حول المخاطر المرتبطة باستخدام عقاقير التنحيف المتاحة في السوق السوداء. الضحية، كارن ماكغونيغال، كانت تعيش في مدينة سالفورد، مانشستر الكبرى، وعانت من ضغوط نفسية بعد انفصالها عن شريكها، مما دفعها للبحث عن حلول سريعة لاستعادة ثقتها بنفسها.

بتشجيع من صديقاتها، توجهت كارن إلى مركز تجميل صغير حيث قُدمت لها حقن التخسيس بسعر مغري يبلغ 20 جنيهًا إسترلينيًا دون إشراف طبي رسمي. وقد تولت عاملة تجميل مجموعة من المهام بما في ذلك حقنها بالدواء خلال بضع دقائق، ما جعلها تشعر بالأمان ويدفعها لإغفال المخاطر المحتملة.

لكن بعد فترة قصيرة، بدأت كارن تعاني من آلام حادة في المعدة وصعوبات في التنفس، وسرعان ما أدت حالة الطوارئ إلى نقلها إلى المستشفى. للأسف، دخلت في غيبوبة داخل وحدة العناية المركزة، حيث أبلغ الأطباء عائلتها أنها في حالة ميؤوس منها بعد يومين من دخولها. وكشفت الفحوصات الطبية أن المادة المحقونة لم تكن هي العقار المعلن عنه، بل دواء آخر يُدعى “سيماغلوتايد”، الذي يُستخدم بشكل قانوني فقط تحت إشراف طبي بسبب مخاطره.

إغراءات السوق السوداء وتأثيراتها السلبية

أعربت ابنتا كارن عن استيائهما من الإعلانات المضللة والأسعار المغرية التي تعرضها مراكز التجميل لمنتجات غير قانونية. وأكدتا أن والدتهما كانت ضحية لهذا الخداع، وطالبا بالرقابة الأكثر صرامة على عقاقير التنحيف التي تُروج عبر الإنترنت، إذ أنها تشكل خطرًا بالغًا على الصحة العامة.

تعاملت شرطة مانشستر الكبرى مع الحادثة بجدية، حيث أُلقي القبض على شخصين بتهمة القتل غير العمد وتقديم مادة مؤذية، مع استمرار التحقيقات لتحديد المسؤوليات الدقيقة. تبقى هذه الحادثة تجسيدًا حقيقيًا للمخاطر المرتبطة بالبحث عن الجمال من خلال طرق غير آمنة وغير مرخصة، مما يسلط الضوء على أهمية الوعي والمعلومات الدقيقة حول الصحة والمنتجات المتاحة.