الكويت تُعزز فرص العمل لليمنيين والسعودية تستثمر 1.3 مليار ريال في دعم الاقتصاد اليمني
دعم الكويت لليمنيين الباحثين عن العمل
تواصل الكويت تقديم الدعم والتسهيلات للمواطنين اليمنيين الذين يسعون للعمل على أراضيها، بالتزامن مع قرار السعودية بضخ 1.3 مليار ريال سعودي لدعم الاقتصاد اليمني عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.
تسهيلات جديدة للمقيمين اليمنيين
أوضح القنصل اليمني في سفارة اليمن لدى الكويت، عمار المخلافي، عن إجراءات جديدة تتيح للمقيمين اليمنيين استقدام أقاربهم للعمل، بشرط التنسيق مع الجهات المختصة في الكويت. وأشار المخلافي إلى أن الإجراءات تتطلب تواصل كل مقيم مع الوزارة المعنية بعمله، فنجد المعلم يتواصل مع وزارة التعليم، وإمام المسجد يتواصل مع وزارة الأوقاف.
جهود الكويت هذه جاءت بعد اجتماع بين وزير الداخلية الكويتي والسفير اليمني علي منصور بن سفاع، مما أسفر عن الاتفاق على إجراءات لتنظيم دخول اليمنيين. تشمل هذه التسهيلات إمكانية استقدام العائلات للمقيمين الذين تتجاوز رواتبهم 800 دينار كويتي.
في سياق متصل، تضع السعودية جهودها لتعزيز الاستقرار والتنمية في اليمن من خلال تقديم دعم يصل إلى 1.3 مليار ريال سعودي. وقد تم توقيع هذا الدعم كجزء من اتفاقيات في 19 أكتوبر 2025 بين الحكومة اليمنية الشرعية والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، بحضور رئيس الوزراء اليمني سالم صالح بن بريك والمشرف العام على البرنامج السعودي محمد سعيد آل جابر.
يهدف هذا الدعم السعودي إلى معالجة العجز في الموازنة وتحسين الخدمات الأساسية والبنية المؤسسية، وفق حوكمة مدروسة تضمن الاستخدام الأمثل لهذه الأموال وتوجيهها نحو الأولويات الوطنية. وأشاد رئيس الوزراء بالاستراتيجية السعودية تجاه اليمن، معتبراً المملكة الشريك الأول في استعادة الدولة وبناء المستقبل.
وحذر المخلافي اليمنيين من التعامل مع مكاتب السفر غير الموثوقة أو الشركات التي تدعي بيع تأشيرات دخول الكويت، مؤكداً عدم اعتمادية هذه المكاتب. وأكد على ضرورة عدم دفع أي مبالغ مالية قبل صدور التأشيرة والتأكد من صحتها والاعتماد على المصادر الرسمية في الكويت.
بالنسبة للراغبين في التقدم للوظائف الجديدة في الكويت، دعا المخلافي إلى متابعة إعلانات الوظائف على المواقع الرسمية للوزارات والشركات الكويتية، حيث يتم استخراج التأشيرات عبر الوزارة المعنية. كما بلّغ أن تغيير المهنة بعد دخول الكويت غير مسموح به، ولا يمكن الانتقال بين الشركات إلا بعد مرور سنة كاملة مع الاحتفاظ بنفس مسمى الوظيفة.
تزامن توقيع الاتفاقيات مع سفر نائب المشرف العام على البرنامج السعودي المهندس حسن العطاس إلى واشنطن لحضور الاجتماعات السنوية للبنك الدولي، لمواصلة التنسيق حول استراتيجيات التنمية والإعمار في اليمن. تعكس هذه الجهود التزام السعودية المستمر بدعم الاستقرار والانتعاش الاقتصادي في اليمن رغم التحديات الراهنة.
تظهر هذه التطورات تناغماً في الجهود الخليجية لدعم الشعب اليمني، حيث تقدم الكويت فرص عمل بينما تعزز السعودية الاستقرار الاقتصادي في اليمن. تأتي هذه المبادرات في وقت يحتاج فيه اليمن لجميع أشكال الدعم الإقليمي والدولي للتغلب على أزمته الراهنة والانطلاق نحو التعافي والبناء.

تعليقات