التواصل الحضاري: تسليط الضوء على تحديات ذوي التوحد وواقعهم المعيش

الواقع المعاصر لذوي التوحّد وسبل دعمهم

نظم مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري بالتعاون مع جمعية أسر التوحّد لقاءً حواريًا تحت إشراف سمو الأمير سعود بن عبدالعزيز بن فرحان آل سعود، رئيس مجلس إدارة الجمعية، وذلك بإدارة الكاتبة صيغة الشمري. يأتي هذا اللقاء ضمن فعالية “إثنينية التواصل الحضاري” التي تركز على مناقشة القضايا الاجتماعية ذات الأبعاد الإنسانية والحضارية.

استعادة الأمل لذوي التوحّد

خصص اللقاء لمناقشة الحالة الراهنة لذوي التوحّد في المملكة العربية السعودية واستكشاف فرص التنمية المتاحة لهم في المستقبل. وقد تميز اللقاء بمشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين وأسر ذوي التوحّد، بالإضافة إلى المهتمين بالشأن الاجتماعي.

بدأ سمو الأمير سعود كلمته بتعريف مبسط حول اضطراب التوحّد، مؤكدًا على أهمية التوعية المبكرة والفهم الصحيح كخطوات أساسية لتمكين هذه الفئة. وأكد أن معدل التشخيص في المملكة قد شهد زيادة ملحوظة، مما يدل على الوعي المتزايد لدى الأسر والمؤسسات التعليمية والطبية.

كما تناول سمو الأمير تجربته الشخصية في هذا المجال، مشددًا على أهمية التعاون بين القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية، لاستحداث بيئة شاملة تدعم دمج ذوي التوحّد في المجتمع وتوفر لهم فرصا متساوية في التعليم والعمل.

استعرض سموه أبرز التحديات التي تواجه ذوي التوحّد وعائلاتهم، مؤكدًا على ضرورة قبول المجتمع لاختلافاتهم كشرط أساسي لتحسين نوعية حياتهم. وشدد على أهمية نشر الوعي وتطبيق أساليب عملية تعكس التعاطف من خلال مبادرات فعلية.

خلال النقاش، تم تناول دور التواصل الحضاري في تحسين مهارات ذوي التوحّد في التعبير والتفاعل، إلى جانب استعراض بعض التقنيات الحديثة التي تساعد على تطوير قدراتهم، مثل البرامج البصرية والوسائل البديلة للتواصل. كما أشار إلى ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي بشكل مستمر عبر الإعلام والمبادرات الوطنية.

في ختام اللقاء، شارك سمو الأمير مواقف إنسانية مؤثرة مرّ بها خلال عمله مع ذوي التوحّد، موجهًا الشكر والامتنان لأسرهم على صبرهم وعزيمتهم، داعيًا المجتمع بأسره إلى مواصلة تقديم الدعم والمساندة لهم.

جانب من الحضور