أعلن ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة، أن النسخة التاسعة من مبادرة مستقبل الاستثمار التي ستقام في الرياض ستشهد إعلانًا بارزًا يهدف إلى توحيد جهود قادة العالم نحو تحقيق الازدهار المشترك. وأكد أن التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص أصبح ضرورة لمواجهة التحديات المتسارعة التي يواجهها العالم اليوم.
نموذج جديد للتعاون
وواصل الرميان خلال كلمته في فعاليات المبادرة تأكيده على أن هناك 808 ملايين شخص يعيشون في فقر مدقع حول العالم، مشيرًا إلى أن الحلول التقنية وحدها لا تكفي لمعالجة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية. بل تحتاج المجتمعات إلى شراكات فعالة تجمع بين الابتكار والاستثمار المسؤول لتحقيق التنمية المستدامة.
استثمارات مستدامة
وأضاف أن الاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة شهد نموًا بنسبة 24% في سنة واحدة، ما يعكس التزام السعودية بتنمية شاملة تتجاوز مجرد الأرقام، حيث تركز على ازدهار الإنسان وتنمية المجتمعات. وأشار إلى أن النماذج الاقتصادية التقليدية لم تعد تلبي متطلبات العصر الحديث، داعيًا إلى تنظيم ذكي للأسواق بلا إفراط، مع الحرص على فتح الأسواق وتحريرها من القيود.
وشدد الرميان على أهمية التعاون بين الحكومات والمستثمرين كأحد المفاتيح الأساسية لتحقيق التقدم الذي يخدم البشرية. إن مواجهة التحديات العالمية تتطلب تآزرًا حقيقيًا بين جميع الأطراف، سواء كانت حكومات أو شركات، لتحقيق آمال المجتمعات في العيش الكريم والتنمية المستدامة. إن المستقبل يتطلب وجود استراتيجيات جديدة تجعل الابتكار والاستثمار جزءًا لا يتجزأ من الحلول المطروحة.
وفي الختام، أشار الرميان إلى أن هذه المبادرة تمثل أملًا جديدًا في تعزيز التعاون الدولي وتحفيز الاستثمار، وتحقيق طموحات الشعوب في عالم سريع التغير.
تعليقات