تطور المشاريع العملاقة في السعودية
أكد وزير الاستثمار خالد الفالح أن المشاريع العملاقة في السعودية تتقدم بخطى حثيثة، مؤكداً أن هناك انفصالاً أساسياً بين الاقتصاد السعودي وأسعار النفط. جاء ذلك خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار الذي أقيم في الرياض، حيث أشار الفالح إلى أن دور القطاع الخاص في تعزيز تنافسية الاقتصاد المحلي لا يمكن تجاهله.
نمو الاستثمارات غير النفطية
أوضح الوزير أن 90% من الاستثمارات الأجنبية تتوجه نحو القطاعات غير النفطية، مما يعكس التحول الملحوظ في رؤية المملكة الاقتصادية. كما أشار الفالح إلى أن الاستثمارات الأجنبية قد تضاعفت أربع مرات منذ إطلاق رؤية المملكة 2030، مما يدل على نجاح الجهات المعنية في جذب الاستثمارات وتوسيع قاعدة الاقتصاد.
وشدد على أن مسار الاقتصاد السعودي واضح بفضل هذه الرؤية، ملمحاً إلى أن التغيرات السياسية لن تؤثر على استدامة هذا المسار. ويأتي ذلك في ظل الجهود المتواصلة لضمان تنوع الموارد الاقتصادية وتخفيف الاعتماد على النفط.
تجسد التصريحات التي أدلى بها الفالح رؤية طموحة للمستقبل، حيث يعمل القطاع الخاص السعودي كركيزة أساسية في تعزيز النمو والنهوض بالاقتصاد الوطني. من الواضح أن العوامل الداعمة للاستثمار والنمو الاقتصادي قد تشكلت بعناية، مما يضمن بيئة ملائمة لجذب المزيد من المستثمرين على المستوى الدولي.
في الختام، يمكن القول إن المملكة تسير نحو استراتيجيات مستقبلية تعزز من قدرتها التنافسية وتجذب الاستثمارات الأجنبية بكفاءة. إن التطلع إلى آفاق جديدة وتنمية قطاعات مختلفة يحمل دلالات إيجابية حول قدرة السعودية في مواجهة التحديات المستقبلية وإرساء قاعدة اقتصادية متينة.

تعليقات