أعلنت وزارة الداخلية السعودية اليوم الاثنين، عن تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بحق المواطن جمال بن عبدالله بن محمد آل مبارك، وذلك بعد أن ثبت تورطه في عدة جرائم إرهابية استهدفت أمن واستقرار المملكة، وأسفرت عن إزهاق أرواح وإحداث أضرار جسيمة. تم تنفيذ الحكم في المنطقة الشرقية يوم الاثنين 5 جمادى الأولى 1447هـ، الموافق 27 أكتوبر 2025م، بعد استكمال جميع الإجراءات القضائية والنظامية اللازمة، وتأييد الحكم من السلطات العليا وصدور الأمر الملكي بإنفاذه.
تفاصيل الجرائم الإرهابية
وفقًا لبيان وزارة الداخلية، فقد ارتكب المدان جمال آل مبارك مجموعة من الأفعال الإرهابية، تمثلت في:
- إطلاق النار على رجال الأمن والمركبات الأمنية مع intent استهدافهم وتعريض حياتهم للخطر، والمشاركة في عمليات الخطف والقتل والتستر على منفذيها.
- حيازة ونقل وتهريب الأسلحة والمتفجرات بغرض استخدامها في تنفيذ عمليات إرهابية داخل المملكة.
- الانضمام إلى تنظيم إرهابي خارجي يهدف إلى تقويض أمن البلاد واستقرارها والإضرار بمصالحها الوطنية.
- كما أوضح البيان أن هذه الأفعال تمثل تهديدًا مباشرًا لأمن المجتمع وسلامة المواطنين والمقيمين، وتشكل اعتداء صريحًا على الأنظمة الشرعية والقيم الدينية والوطنية التي تقوم عليها المملكة.
تحقيق العدالة
تمكنت الجهات الأمنية السعودية – بفضل الله – من القبض على المتهم بعد متابعة دقيقة لأنشطته. وقد أظهرت نتائج التحقيقات أدلة قاطعة على تورطه في الجرائم الإرهابية الموصوفة، وتمت إحالة قضيته إلى المحكمة المختصة التي أصدرت حكمها بعد استيفاء جميع مراحل التقاضي الشرعية، وفق القوانين المعمول بها في المملكة. وبعد تأييد الحكم من محكمة الاستئناف والمحكمة العليا، صدر أمر ملكي لإنفاذ ما تقرر شرعًا بحق المذكور.
مواصلة مكافحة الإرهاب
أكدت وزارة الداخلية في بيانها أن المملكة العربية السعودية ماضية بقوة في مواجهة الفكر المتطرف والتنظيمات الإرهابية، مشددة على أن أي شخص تسوّل له نفسه المساس بأمن البلاد أو استهداف مؤسساتها أو مواطنيها سيواجه بعقوبات رادعة وفق أحكام الشرع والنظام. كما جددت الوزارة دعوتها للابتعاد عن الأفكار الضالة والمناهج المنحرفة، التي قد تجر أصحابها إلى ارتكاب الجرائم والإضرار بالمجتمع، موضحة أن أمن الوطن خط أحمر لا يمكن التهاون في حمايته.
بهذا التنفيذ، تجدد المملكة التزامها بتطبيق العدالة الشرعية وصون أمنها الداخلي، ورسالتها الثابتة بأن الدماء المعصومة خط أحمر، وأن الإرهاب لا مكان له على أرض الحرمين الشريفين. يُعتبر هذا الإجراء بمثابة رسالة واضحة أن القانون فوق الجميع، وأن حماية الأرواح والممتلكات واجب وطني وديني لن تتهاون الدولة في إنفاذه.

تعليقات