تحسين جودة الهواء في بغداد
أطلقت وزارة البيئة مشروعًا وطنيًا شاملاً لإعادة تأهيل وتوسيع شبكة محطات مراقبة نوعية الهواء في العاصمة بغداد، وذلك بهدف تعزيز قدرات الرصد البيئي وتطوير السياسات المعنية بحماية صحة المواطنين.
معالجة التحديات البيئية
تواجه بغداد تحديات بيئية متزايدة نتيجة التوسع العمراني والارتفاع الحاد في معدلات الانبعاثات والنشاط الصناعي، مما يجعل تحسين جودة الهواء ضرورة ملحّة لضمان بيئة صحية ومستدامة. وذكر مدير دائرة حماية وتحسين البيئة في منطقة الوسط، الدكتور سنان جعفر، أن الوزارة قد بدأت المرحلة الأولى من مشروع المركز الوطني لمراقبة الهواء المحيط، والتي تشمل إعادة تأهيل أربع محطات قياسية لمراقبة نوعية الهواء بالإضافة إلى إضافة 20 محطة جديدة موزعة في مختلف أحياء بغداد. تهدف هذه الخطوة إلى تحديث منظومة الرصد البيئي وتعزيز البنية التحتية لمراقبة جودة الهواء في البلاد.
وأشار جعفر إلى أن المرحلة الأولى تم تمويلها من قبل البنك المركزي بتعاون مع صندوق حماية وتحسين البيئة في الوزارة، معتمدين في التنفيذ على الخبرات الوطنية ودمج القطاع الخاص المحلي، والاستعانة بخبرة الخبراء الألمان لضمان تطبيق أعلى المعايير العالمية في مجالي التخطيط والتنفيذ. كما نُظم اجتماع فني مؤخرًا لوضع خطة العمل مع وجود مجموعة من الخبراء الألمان لوضع المشورات اللازمة وإقامة ورشة عمل للملاكات المحلية للتعرف على خطة توزيع المحطات والإجراءات الدولية المتبعة.
وتمت زيارة ميدانية إلى مدينة بسماية لتحديد موقع نصب إحدى المحطات الجديدة، نظرًا لكونها تحتضن تجمعًا سكنيًا كبيرًا معرضًا لتلوث الهواء. كما تم اختيار موقع آخر لمحطة جديدة في مجمع سكني غرب العاصمة. تتواصل الاجتماعات والزيارات الميدانية لضمان تنفيذ الخطة بالشكل الأمثل، مع التركيز على توزيع المحطات لمراقبة نوعية الهواء في التجمعات السكنية، بهدف توفير بيانات دقيقة تُستخدم في الرقابة البيئية وتشكيل السياسات المستقبلية.


تعليقات