الأمم المتحدة تتهم قوات الدعم السريع بارتكاب فظاعات وإعدامات ميدانية في الفاشر وبارا.. دعوات دولية للتحرك العاجل لحماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين

انتهاكات حقوق الإنسان في السودان

اتهم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم، الاثنين، قوات “الدعم السريع” بارتكاب فظائع وانتهاكات جسيمة، بما في ذلك الإعدامات الميدانية، بعد السيطرة على أجزاء من مدينتي الفاشر في دارفور وبارا في شمال كردفان، وذلك في ظل تصاعد النزاع في السودان.

خروقات حقوقية جسيمة

وأوضح المكتب في بيان نشره عبر منصة “إكس” أنه تلقى تقارير “متعددة ومثيرة للقلق” تؤكد قيام قوات الدعم السريع بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، تشمل الإعدامات بإجراءات موجزة، بعد أن فرضت سيطرتها على مساحات واسعة من مدينة الفاشر المحاصرة ومدينة بارا في الأيام الأخيرة.

كما أكد البيان على ضرورة اتخاذ “إجراءات عاجلة وملموسة” لحماية المدنيين الراغبين في الخروج بأمان من الفاشر وبارا، مشددًا على أهمية أن تتحرك الدول المؤثرة لمنع حدوث مزيد من الفظائع ومحاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات، حيث ذكر البيان “لا يمكن أن تكون هناك حماية دون مساءلة”.

وفي وقت سابق من اليوم، ذكرت شبكة أطباء السودان أن الهجوم الذي نفذته قوات الدعم السريع على مدينة بارا أودى بحياة 47 مدنيًا، بينهم 9 نساء، حيث تم تصفيتهم داخل منازلهم بسبب مزاعم لهم بالانتماء للجيش.

وتعاني السودان منذ أبريل 2023 من مواجهات دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما تفاقم الوضع الإنساني وسقوط العديد من القتلى والجرحى، وسط تقارير دولية متزايدة تحذر من تصاعد الانتهاكات ضد المدنيين في مناطق النزاع.