برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أقامت وزارة الاقتصاد والسياحة قمة «الإمارات وأفريقيا للاستثمار السياحي» لعام 2025.
عُقدت القمة في دبي تحت شعار «بناء جسور من أجل النمو المستدام»، وشهدت حضوراً واسعاً من أكثر من 350 شخصاً من القادة والوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين، بالإضافة إلى المستثمرين ورواد الأعمال من دولة الإمارات و53 دولة أفريقية.
الاستثمار السياحي
حضر القمة التي كانت ضمن فعاليات «القمة العالمية لمستقبل الضيافة 2025»، بالتعاون مع شركة «ذا بينش»، معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة ورئيس مجلس الإمارات للسياحة، وعدد من الوزراء من دول أفريقية متعددة، مثل وزير السياحة الأنغولي ووزير الثقافة والحرف اليدوية والسياحة في السنغال، ووزيرة السياحة في جنوب أفريقيا.
وتمثل القمة فرصة لتوسيع الشراكات الاقتصادية والسياحية بين الإمارات والقارة الأفريقية، حيث أشار معالي عبدالله بن طوق إلى أن دولة الإمارات استثمرت أكثر من 110 مليارات دولار في مشاريع جديدة بأفريقيا بين عامي 2019 و2023، مما يجعلها واحدة من أكبر أربع مستثمرين عالميين في القارة، مع التركيز على التنمية المستدامة.
الشراكة التنموية
تتأهب الإمارات للاستمرار في كونها شريكةً تنمويةً فعالةً في القارة الأفريقية، وبناء شراكات مثمرة مع القطاعين الحكومي والخاص، وتعزيز الاستثمارات في مختلف المجالات السياحية والتجارية. القمة تعكس التزام الإمارات بدعم مسارات النمو الاقتصادي والسياحي المستدام.
تسعى القمة إلى صياغة رؤية استثمارية مستدامة ترابط بين دولة الإمارات والدول الأفريقية في النشاطات السياحية المختلفة، مع تقديم فرص جديدة في تطوير البنية التحتية السياحية وإنشاء المنتجعات. وقد استعرضت القمة مجالات الاستثمار السياحي، مثل سياحة الأعمال والسياحة البيئية والضيافة.
استعرضت شيخة ناصر النويس، الأمين العام المنتخب لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، أهمية تعزيز الاستثمار في البنية التحتية السياحية بأفريقيا، مؤكدةً أن السياحة يمكن أن تكون ركيزة للنمو الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
شهدت القمة نقاشات موسعة بشأن مستقبل السياحة في الإمارات وأفريقيا، حيث تم تبادل الرؤى حول سبل تسريع تحويل النمو السياحي. تتوجه دفة الاستثمارات نحو مجالات متعددة تساهم في تعزيز استدامة القطاع السياحي في القارة.
تعليقات