الجرائم الإنسانية في دارفور وشمال كردفان
اتهمت الحكومة السودانية قوات الدعم السريع بارتكاب فظائع مروعة ضد المدنيين في مناطق متعددة من دارفور، مثل الفاشر وبعض أجزائها، إلى جانب اعتداءات وحشية في مدينة بارا بولاية شمال كردفان. وقد وصفت الحكومة هذه الأفعال في بيان رسمي بأنها “قتل ونهب وترويع ممنهج” يستهدف الفئات الأكثر ضعفًا، مثل النساء والأطفال والشيوخ، معتبرةً أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا للقيم الإنسانية والدينية والقانونية.
الممارسات اللاإنسانية في السودان
بحسب الحكومة، فإن هذه الانتهاكات تعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، إلى جانب كونها تؤدي إلى إبادة جماعية وتطهير عرقي منظم. كما أن المجازر التي تشهدها ولايتا كردفان ودارفور تعكس بوضوح “الطبيعة الإجرامية” لقوات الدعم السريع، التي تتخذ من العنف وسيلة لفرض واقع دموي يهدد الأمن العام للمواطنين وكذلك وحدة البلاد وسلامها الاجتماعي.
في أعقاب هذه الأحداث، أعربت الحكومة عن استنكارها لارتكاب هذه الجرائم، مشددة على عزمها ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة الوطنية والدولية. كما أكدت بشكل واضح على التزامها بحماية الشعب السوداني والدفاع عن كرامته وحقوقه بالتنسيق مع القوات النظامية لضمان استقرار وأمن جميع أنحاء البلاد.
علاوة على ذلك، أهابت الحكومة بالمجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية الإقليمية والدولية لاتخاذ موقف حازم تجاه هذه الجرائم، التي تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي. وشددت على ضرورة محاسبة جميع المتورطين في هذه الجرائم، سواء كانوا آمرين أو منفذين، لضمان عدم الإفلات من العقاب.

تعليقات