أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الاثنين، عن تسليم جثة أسير إسرائيلي، وذلك بعد استخراجها، في خطوة تترافق مع مفاوضات واتفاقات تتعلق بالأسرى والجثامين. هذه الخطوة تأتي ضمن سياق متغيرات الأحداث في المنطقة وستؤثر بشكل كبير على العلاقة بين الأطراف المعنية.
تسليم جثة أسير إسرائيلي
نفى المتحدث باسم حماس، حازم قاسم، الادعاءات الإسرائيلية بأن الحركة كانت على علم مسبق بمواقع جثامين الأسرى. وأكد أن معالم قطاع غزة قد تغيرت بشكل كبير بسبب العدوان الإسرائيلي، مشددًا على حق سكان غزة في الحصول على المعدات اللازمة لاستخراج جثامين حوالي 10 آلاف قتيل مدفونين تحت الأنقاض. كما أفصح قاسم عن التزام حماس بإتمام المرحلة الأولى من الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي، لتبديد أية ذرائع يمكن أن تُستخدم ضدهم، مع التأكيد على أنهم يعملون على تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين في أسرع وقت ممكن. حتى الآن، تم تسليم 18 جثمانًا رغم التحديات والصعوبات التي تواجه عمليات البحث.
استمرار البحث عن الجثامين
في تطور آخر، أفادت وسائل الإعلام الفلسطينية بأن الجثة التي تم تسليمها اليوم تم العثور عليها في حي التفاح بمدينة غزة بعد عمليات بحث مكثفة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في طريقها لتسلُّم جثة أسير إضافي عند نقطة التقاء شمال قطاع غزة. كما دعا الجيش إلى توخي الحذر وانتظار التحقق الرسمي من هوية الأسير قبل اتخاذ أي إجراءات إضافية.
وفي جانب آخر، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل قد سمحت لحماس بالعمل في بعض المواقع ضمن المنطقة الصفراء، بما في ذلك خان يونس والشجاعية، وذلك بهدف البحث عن جثامين الأسرى الإسرائيليين. هذه الخطوة تكشف عن قيام حماس بجولة ميدانية في منطقة الشجاعية الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، مما يدل على التغيرات المستمرة في الوضع الأمني والسياسي في المنطقة، وأثرها على جهود البحث عن المفقودين.

تعليقات