تحريم أكل أموال الناس بالباطل في الإسلام
أكدت دار الإفتاء المصرية على أن هناك العديد من صور أكل أموال الناس بالباطل، وقد أتى الإسلام بتحريمها صراحة لحماية الأفراد والمجتمعات من أثرها المدمر. فقد جاء في الأحاديث النبوية الشريفة أن التعدي على أموال الآخرين بأي شكل من الأشكال غير المشروعة هو أمر محرم. حيث قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا بِطِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ»، وهو ما يعكس أهمية الحفاظ على حقوق الناس وحمايتها من أي انتهاكات.
منع التعدي على حقوق الآخرين
في ظل التأكيدات المتكررة من قبل دار الإفتاء، تشير إلى أن أكل أموال الناس بالباطل يمكن أن يؤدي إلى تفكك العلاقات الاجتماعية وزيادة الظلم والفساد، كما يزعزع الثقة بين أفراد المجتمع. لذا فإن الالتزام بتعاليم الإسلام في الجوانب المالية والمعاملات يساهم في بناء مجتمع يسوده العدل والنزاهة. فالإسلام يُعلي من شأن القيم الأخلاقية التي ينبغي أن يتبناها الأفراد في تعاملاتهم اليومية، مما يعزز من الروابط الاجتماعية الإيجابية.
كما دعت دار الإفتاء المسلمين إلى أن يملأوا قلوبهم بكتاب الله القرآن الكريم، فهو شفاء للصدور وطمأنينة للنفوس، وهو سبب للرفعة في الدنيا والآخرة. فالقرآن هو كلام الله الذي يحفظه ويدل على الحق، ومن يلتزم به يعش سعيدا، ومن يبتعد عنه قد يتعرض للخسارة. حيث جاء في القرآن الكريم: ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾. لذا، من المهم أن يخصص المسلم لنفسه وقتًا يوميًا لقراءة القرآن، ولو كانت جزءًا صغيرًا، فالمداومة على الأعمال الطيبة هي من أحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى.

تعليقات