البرهان يعترف بسقوط الفاشر ويؤكد عزم القوات على استعادة الأراضي المفقودة

الأحداث الأخيرة في مدينة الفاشر السودانية

اعترف قائد مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، بسقوط مدينة الفاشر بيد قوات الدعم السريع، مشيراً إلى أن الخيار بالانسحاب تم اتخاذه بسبب الأضرار الكبيرة التي تعرضت لها المدينة. وأكد البرهان قدرة القوات المسلحة على استرجاع الأراضي ودحر قوات الدعم السريع، متحدثاً عن انتصار قادم للشعب السوداني وقواته المسلحة.

في خطاب متلفز، أعرب البرهان عن ثقته بأن الجماعات التي ارتكبت الجرائم في الفاشر ومناطق أخرى من السودان ستتحمل المسؤولية عن أفعالها، مبينًا أن تلك الجرائم تحدث في ظل تجاهل من المجتمع الدولي لقرارات مجلس الأمن والمبادئ الدولية. كما أشار إلى أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات الحالية.

على الجانب الآخر، أكد مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة “جيش تحرير السودان”، أن سقوط الفاشر لا يعني التخلي عن مستقبل دارفور لصالح المجموعات المسلحة. وشدد على ضرورة حماية المدنيين وتأمين تحقيق مستقل في الانتهاكات المستمرة، مما يعكس الوضع المتوتر والمتنامي في المنطقة.

في سياق متصل، أعلنت قوات الدعم السريع عن سيطرتها على المدينة، متعهدة بتوفير الحماية للمساعدات الإنسانية وتأمين طرق آمنة للمدنيين. كما أكدت على نيتها إعادة الحياة إلى طبيعتها من خلال فتح الأسواق والمستشفيات وتقديم الخدمات الأساسية، وتكليف الشرطة الفيدرالية بالقيام بمهام حفظ الأمن في المدينة.

تطورات الوضع في دارفور

ما زالت الأحداث تتوالى في دارفور حيث يشهد الوضع تصاعدًا في التوترات الأمنية. يُعتبر سقوط الفاشر علامة فارقة في تاريخ الصراع السوداني، وسيكون له آثار بعيدة المدى على الأوضاع الإنسانية والسياسية في دارفور. يتطلع الكثير من السكان المحليين إلى مستقبل أفضل، مؤكدين على الحاجة الملحة لحماية المدنيين وتجنب المزيد من النزاعات.

ستظل الأعين موجهة نحو كيفية تطور الأمور في الفاشر وتأثير ذلك على بقية المناطق في السودان، حيث أن أي تخاذل في التعامل مع الوضع قد يقود إلى تفاقم الأمور بشكل أكبر. من المهم أن تُبذل جهود عاجلة لحماية المدنيين والمساعدة في استعادة الاستقرار في المنطقة.