قبيل تصاعد الانتقادات الحقوقية، السعودية تنفذ حكم الإعدام بحق ناشط معارض

السعودية تنفذ حكم الإعدام بحق ناشط حقوقي وسط انتقادات متزايدة

أعلنت وزارة الداخلية السعودية اليوم الإثنين عن تنفيذ حكم الإعدام تعزيراً بحق المواطن جمال بن عبد الله بن محمد آل مبارك، وذلك بعد إدانته بارتكاب ما وصفته بـ “جرائم إرهـ،ـابية”. وتتمثل هذه الجرائم في إطلاق النار على رجال الأمن والمركبات الخاصة بهم، والمشاركة في عمليات الخطف والقتل، فضلاً عن التستر على منفذي هذه الجرائم. كما تم اتهامه بحيازة ونقل وتهريب الأسلحة والمتفجرات لأغراض إرهـ،ـابية، والانضمام إلى تنظيم إرهـ،ـابي خارجي يسعى للإضرار بأمن وسلامة المملكة.

إجراءات عدالة مع انتقادات حقوقية

في الوقت الذي عرضت فيه السلطات القضائية القضية باعتبارها جزءًا من الجهود الرامية إلى “مكافحة الإرهـ،ـاب”، قوبلت هذه الخطوة بانتقادات حادة من منظمات حقوقية دولية. حيث اعتبرت هذه المنظمات أن السعودية تستغل مثل هذه التهم كوسيلة لتصفية حساباتها مع المعارضين، خصوصًا في المنطقة الشرقية التي شهدت في السنوات الأخيرة تصاعداً في استهداف النشطاء والمعارضين.

وتفيد التقارير أن النظام القضائي في المملكة يفتقر إلى الاستقلالية، حيث يُستخدم لتأكيد أحكام الإعدام بعد محاكمات تفتقر إلى المعايير الدنيا للعدالة، مع غياب تام للرقابة المستقلة والشفافية. ويأتي تنفيذ حكم الإعدام اليوم ليعيد إلى الأذهان الانتهاكات المقلقة في مجال حقوق الإنسان داخل السعودية، في ظل تزايد الضغوط الدولية المطالبة بتحسين الأوضاع الحقوقية. هذه الانتقادات تشير إلى ما يُعتبر حملات ممنهجة لإسكات الأصوات المعارضة تحت غطاء “مكافحة الإرهـ،ـاب”، مما يزيد من القلق بشأن مستقبل حقوق الإنسان في المملكة.