التوتر يتصاعد في مراكز “التقدم”: الحلبوسي يتصدى لمد المعارضة والقلق يسبق الانتخابات

تراجع الثقة في حزب تقدم: قلق محمد الحلبوسي من المنافسة الانتخابية

أفاد الناشط السياسي بلال الجميلي بأن التصريحات الأخيرة لرئيس حزب تقدم، محمد الحلبوسي، تعكس شعوراً بالقلق والارتباك نتيجةً لتصاعد المنافسة الانتخابية في المناطق الغربية، وخاصةً في محافظة الأنبار. وأوضح الجميلي، في حديثه لـ”بغداد اليوم”، أن الحلبوسي بدأ يبدو في موقف مرتبك حيث يطلق تصريحات متشنجة يتهم فيها خصومه من الأحزاب السياسية الأخرى، مشيراً إلى أن هذا التصرف يدل على فقدان الثقة داخل صفوف حزب تقدم بعد مواجهته لمعارضة واسعة النطاق.

قلق الحلبوسي من تصاعد المنافسة

أضاف الجميلي أن الحلبوسي وحزبه لم يكونا يتوقعان الزخم الكبير من التأييد للمعارضين الذين واجهوهم أثناء الحملة الانتخابية، خاصةً بعد فترة من السيطرة الاستبدادية على القرار، وعمليات الاعتقال التي طالت ناشطين. كما أشار إلى أن فعالية المؤتمرات الانتخابية لمنافسي الحلبوسي كشفت عن تغير ملحوظ في المزاج العام بين أهالي الأنبار، مما أثار قلق قيادة حزب تقدم، التي كانت تؤمن أن المحافظة أصبحت تابعة لها بشكل مطلق.

تأتي هذه التصريحات وما يتعلق بها من ردود فعل سياسية في إطار التنافس المحتدم في الانتخابات، خاصةً في الأنبار وصلاح الدين ونينوى، إذ تبرز في الساحة السياسية تحولات داخليّة لافتة، مع بروز قوى وشخصيات جديدة تسعى للتنافس مع الأحزاب التقليدية على النفوذ والتمثيل. يُذكر أن حزب تقدم يعد من أبرز الكيانات السنية التي برزت في المشهد السياسي بعد انتخابات عام 2021، ولكنه واجه تراجعاً في شعبيته وتزايد الانشقاقات الداخلية. في الوقت نفسه، زادت نشاطات التحالفات المنافسة مثل العزم، مما جعل توازن القوى أكثر تقلباً وارتباكاً.