«الإفتاء»: الابن لا يكون محرما لأمه في الحج إلا بعد البلوغ
الحكم الشرعي حول المحرم
رد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على استفسار من مصطفى محمد من محافظة المنيا، الذي قال فيه: «إذا كانت والدتي ستذهب لأداء فريضة الحج، هل يمكنني مرافقته كمحرم رغم أني في الخامسة عشرة من عمري؟»، موضحًا أن للمحرَم عدة شروط قانونية وإجرائية.
الشروط اللازمة للمحرم
أكد “شلبي” خلال مناقشته مع الإعلامي مهند السادات في برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة «الناس»، أن الشروط اللازمة لاعتبار الشخص محرماً تتمثل في البلوغ والعقل والقدرة على الحركة، بالإضافة إلى القدرة على حماية المرأة التي يرافقها. وأوضح أنه إذا تحقق لدى الشاب سن البلوغ وتوافرت فيه هذه الخصائص، فإنه يعتبر محرمًا في ظل الشريعة.
وأشار أيضًا إلى أن هناك شروطًا تنظيمية قد تضعها شركات السياحة أو الجهات المعنية والتي تشمل تحديد عمر معين للسفر، مثل 18 أو 21 عامًا، وذلك لأسباب تتعلق بالقوانين والأمن، وبالتالي يجب الالتزام بهذه المعايير. وأكد أنه من الناحية الشرعية، فإن البالغ والعاقل يُعتبر محرمًا، ولكن من الجانب الإداري، قد يُمنع من السفر كمحرم إذا لم يستوفِ العمر المحدد وفقاً للتوجيهات الصادرة للمسافرين.
في النهاية، يجب على الأشخاص الذين يرافقون ذويهم في مناسك الحج أن يدركوا أهمية الالتزام بالتوجيهات الشرعية والإجرائية، حيث يُعتبر اتباع هذه الشروط عاملًا رئيسيًا في ضمان السلامة والأمان. فإلى جانب الشروط الشرعية الخاصة بالمحرَم، ينبغي اعتبار المعايير التنظيمية التي تضمن تنسيق الأمور بشكل دقيقة.

تعليقات