وزير المالية الإسرائيلي يثير الجدل مجددًا بتصريحات حول السعودية
أثار وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الجدل مرة أخرى بعد تعليقه السابق بشأن السعودية، والذي جاء فيه: “على السعوديين أن يستمروا في ركوب الجمال”، مما أدى إلى ردود فعل قوية في الشرق الأوسط واضطره للاعتذار. خلال اجتماع كتلة حزب “الصهيونية الدينية”، أعاد سموتريتش التأكيد على اعتذاره، لكنه انتقد المواقف السعودية من جديد، موجهًا سؤالًا عن اتهاماتها لجنود الجيش الإسرائيلي بارتكاب إبادة وتجويع الشعب الفلسطيني، حيث تساءل: “أين كانت السعودية عندما اتهمت جنودنا بهذه الفظائع؟”
أوضح سموتريتش أن التصريحات التي أدلى بها السعوديون تُعتبر أكثر إهانة بكثير من تعليقه الذي اعتبره غير مخطط له، مشيرًا إلى أن السعودية تهدف إلى تقويض دولة إسرائيل. في تصريح سابق له، قال سموتريتش: “إذا عرضت السعودية التطبيع مقابل دولة فلسطينية، فنقول: لا شكرًا، واصلوا ركوب الجمال في صحاريكم”.
بعد الضجة التي أحدثتها تصريحاته، قام سموتريتش بنشر اعتذار عبر منصة “إكس”، حيث عبّر عن أسفه للإهانة التي تسببت بها تصريحاته، مؤكدًا توقعاته بأن يعترف السعوديون بحقوق الشعب اليهودي في وطنه التاريخي. تتوالى التفاعلات في الساحة السياسية حول هذه التصريحات في وقت يتصاعد فيه التوتر في المنطقة، مما يجعل الأحداث أكثر أهمية وتأثيرًا على العلاقات الإقليمية.
إعادة النظر في العلاقات السعودية الإسرائيلية
إن تصريحات سموتريتش تلقي الضوء على القضايا الحساسة التي تحيط بالعلاقات بين إسرائيل والسعودية، والتي تمر بتحديات كبيرة. حيث أن التوتر بين الطرفين قد يعوق جهود التطبيع، في ظل وجود تلك الاختلافات في المواقف والرؤى. تبقى الأنظار متجهة نحو كيفية تأثير هذه التصريحات على مستقبل العلاقات بين البلدين، وما إذا كانت ستؤدي إلى مزيد من التقارب أم ستعمق فجوات الاختلاف. الوضع السياسي قد يستدعي ضرورة إعادة التفكير واستراتيجيات جديدة في التعامل مع القضايا الإقليمية، خاصة في ظل المواقف المتباينة للطرفين، وما قد يعنيه ذلك لمستقبل السلام والأمن في المنطقة.

تعليقات