أفصح غانم مبارك الهاجري، وكيل وزارة الرياضة، عن أن الوزارة اتخذت خطوات حيوية نحو تقليص البيروقراطية في خدماتها، في سبيل تعزيز كفاءة وجودة العروض المقدمة للرياضيين والمؤسسات الرياضية، من خلال استخدام أحدث التقنيات وتبسيط إجراءات خدمات التفرغ الرياضي، مما أدى إلى انعكاس إيجابي على مسار تطوير المواهب وصناعة بطل الإمارات.
تطوير خدمات التفرغ الرياضي
أوضح الهاجري أن تحسين خدمات “إصدار تفرغ رياضي” أحدث تحولاً جذرياً في تجربة اللاعب الإماراتي، حيث أصبحت جميع الإجراءات فورية دون الحاجة إلى مستندات أو انتظار يمكن أن يفوت فرصة الرياضي للمشاركة في الفعالية، خاصة عند تقديم الطلب قبل فترة قصيرة من بدء الفعالية. وأشار إلى أن الخدمة التي كانت تتطلب 72 ساعة، أصبحت تُنجز الآن في “صفر ساعة”، مع تقليص المتطلبات الورقية والحقول الإلكترونية إلى الحد الأدنى، مما حقق مبدأ “الخدمة الذكية السلسة” وساهم في ضمان عدم تفويت الفرص.
تحسين تجربة المتعاملين
وأضاف وكيل الوزارة أن عملية التحديث شملت إدخال تغييرات على خدمة “إلغاء التفرغ الرياضي” وخدمة “تحديث بيانات التفرغ الرياضي”، حيث تم دمج خدمتي تعديل البيانات وتمديد الفترة الزمنية لتفرغ اللاعبين، مما خفّض زمن الإنجاز من 144 ساعة إلى صفر ساعة، والمستندات المطلوبة من 3 إلى صفر، وكذلك خفض عدد الحقول من 40 إلى 20 فقط. نتيجة لهذه التحسينات، ارتفعت نسبة رضا المتعاملين عن خدمات التفرغ الرياضي إلى 91% في عام 2025، مقارنة بـ86% في عام 2024، مما يعكس نجاح الوزارة في تحقيق طفرة نوعية في تجربة المتعاملين.
وذكر الهاجري أن عملية التصفير نفذت من خلال 4 مراحل رئيسية، بدأت بتشكيل لجنة لتصفير البيروقراطية برئاسة معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، ثم تأسيس 7 فرق عمل متخصصة داخل الوزارة، وبعد ذلك تم إشراك المتعاملين في تصميم الخدمات الجديدة من خلال مجالس ومختبرات تجريبية، وصولاً إلى تحسين السياسات والتشريعات عبر تحديث لائحة التفرغ الرياضي، لتشمل مواد جديدة تتعلق بتقليص البيروقراطية ضمن دليل حوكمة الاتحادات الرياضية. كما أوضح أن الوزارة، التي انتقلت من هيئة إلى وزارة، واجهت تحديات كبيرة خلال عملية الهيكلة لكنها استطاعت تجاوزها بفضل رؤية واضحة وإدارة فعالة، مؤكداً أن الانطلاق من بدايات سليمة هو الضمان للوصول إلى نتائج مستدامة ومتميزة.

تعليقات