متحف نجيب محفوظ يحتفل بالذكرى الـ52 لطه حسين بمعرض يخلد مسيرته كـ ‘عميد الأدب العربي’
احتفالية تكريم طه حسين في متحف نجيب محفوظ
في احتفالية تُعيد إحياء أفكار العميد وجمال القلم، يحتفل متحف ومركز إبداع نجيب محفوظ بتكية محمد أبو الدهب، التابعة لصندوق التنمية الثقافية، بالذكرى الثانية والخمسين لرحيل روائي الأدب العربي الدكتور طه حسين. تأتي هذه المناسبة من خلال معرض فني وتوثيقي يضم أكثر من ثلاثين لوحة تعكس جوانب من حياته الفكرية والإنسانية الباقية.
تكريم إحدى أبرز الشخصيات الأدبية
المعرض، الذي أعده وأشرف عليه الكاتب الصحفي طارق الطاهر، يعرض مجموعة غنية من الإهداءات بخط يد مجموعة من كبار المفكرين والمثقفين المصريين والعرب، بالإضافة إلى وثائق رسمية نادرة تسلط الضوء على محطات مهمة في حياة العميد، مما يعكس تأثيره العميق في وجدان الجيل الذي عاصره والأجيال التي تلت.
تشمل اللوحات إهداءات نادرة من مفكرين بارزين مثل زكي مبارك، وعبد الوهاب عزام، وأمين الخولي، وبنت الشاطئ، ورشدي صالح، ومحمود أبو رية، ومحمد سيد كيلاني، وعبد الله الطيب، ومحمد هارون، والأمير مصطفى الشهابي. وقد وصف هؤلاء العميد بكلمات تُبرز مكانته مثل “أستاذ الجيل” و”عميد الأدب العربي” و”فخر الجامعيين”. كما كتب له محمود أمين العالم: “إلى من ألقيت إليه ببعض همومي الفكرية”.
كما يتضمن المعرض وثائق نادرة من مقتنيات طه حسين، مثل بطاقته الصحفية رقم 491 بصفته رئيس تحرير مجلة “الكاتب المصري” بتاريخ 24 أكتوبر 1945، بالإضافة إلى خطاب تهنئة من الدكتور ثروت عكاشة، وزير الثقافة آنذاك، بمناسبة انتخابه رئيسًا لمجمع اللغة العربية في أكتوبر 1967.
من بين المعروضات البارزة أيضًا الوثائق المتعلقة بمنحه البكوية من الدرجة الثانية من الملك فؤاد، والباشوية من الملك فاروق، وقلادة النيل العظمى من الرئيس جمال عبد الناصر، إلى جانب خطابات من تلاميذه ومحبيه الذين عبّروا عن شكرهم وفخرهم بمساهماته الفكرية التي أثّرت على مسار الثقافة العربية.
يستمر المعرض طوال شهر كامل، مما يوفر لجمهور الأدب والبحث الثقافي فرصة نادرة للتأمل في سيرة أحد أعمدة النهضة المصرية الحديثة، الذي ترك إرثًا فكريًا وإنسانيًا لا يزال حيًا في وجدان الأمة العربية وضميرها الثقافي حتى اليوم.

تعليقات