زيارة رئيس سوريا الانتقالية إلى السعودية
يجري أحمد الشرع، رئيس سوريا في المرحلة الانتقالية، زيارة إلى المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء، حيث من المقرر أن يلتقي بولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بالإضافة إلى مشاركته في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار. وتأتي هذه الزيارة في إطار جهود الشرع لتعزيز العلاقات مع الدول العربية، حيث تعتبر هذه الزيارة الثالثة له إلى المملكة منذ توليه المنصب.
أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن تفاصيل هذه الزيارة، التي تأتي بعد زيارته الأولى للسعودية في الثاني من فبراير الماضي، والتي كانت أول زيارة خارجية له منذ انهيار نظام الرئيس السوري الأسبق بشار الأسد. كما قام الشرع بزيارة الرياض مجددًا في مايو الماضي، حيث التقى خلالها بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بمساعدة من الأمير محمد بن سلمان. تُظهر هذه التحركات السياسية حرص الشرع على إعادة بناء علاقات سوريا مع الدول العربية، خاصة بعد سنوات من العزلة الدولية.
رحلة أحمد الشرع لإعادة العلاقات السورية مع العالم
تمثل زيارة أحمد الشرع إلى السعودية خطوة مهمة في إعادة العلاقات العراقية إلى وضعها الطبيعي، حيث تخوض سوريا تحديات كبيرة منذ بداية النزاع في البلاد. يسعى الشرع إلى إظهار أن حكومته تتمتع بالاستقرار والقدرة على تحقيق التغيير الإيجابي، بدءًا من العلاقات مع الجوار العربي وصولًا إلى التأثير على الساحة الدولية.
تصب هذه الجهود في إطار رؤية طويلة الأمد تهدف إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في سوريا، بالإضافة إلى تجديد الثقة في حكومة الانتقال. من خلال تعزيز التواصل مع القوى الإقليمية، يأمل الشرع في استقطاب الاستثمارات والمساعدات التي يحتاجها بلاده بشدة لتجاوز الأزمات المتتالية.
تتجلى أهمية هذه الزيارة في تزامنها مع توجهات عربية جديدة نحو الانفتاح على الحكومة السورية، مع تأكيد دول عدة على استعد بعضها لإعادة العلاقات رغم التحديات القائمة. إن نجاح هذه الزيارة وعقد اللقاءات مع القيادة السعودية قد يسهمان في تسريع انفتاح المجتمع الدولي على سوريا، ويؤسسان لمبادرات إيجابية تحسن من ظروف الحياة للسكان المتأثرين بالنزاع.

تعليقات