أهمية التدريب الميداني
يعتبر التدريب الميداني مرحلة حيوية في حياة الطالب الجامعي قبل التخرج، حيث يمثل الجسر بين التعليم النظري والتطبيق العملي. يوفر التدريب فرصة للطلاب للتعرف بشكل مباشر على بيئة العمل، واكتساب المهارات اللازمة للتهيئة لسوق العمل. وعلى الرغم من التأكيد على الفائدة الكبيرة للتدريب من قبل بعض الطلبة، إلا أن آخرين واجهوا تحديات مختلفة، مثل قصر المدة وعدم التوافق مع تخصصاتهم. نناقش في هذا المجال بعض التجارب والحلول المقترحة، مستندين إلى آراء الخبراء والمتخصصين.
التدريب العملي
يؤكد المستشارون التربويون على ضرورة تنظيم التدريب الجامعي وربطه بالواقع العملي، فيما يبرز مديرو التوجيه الوظيفي دور الجامعات في التحضير والمتابعة لضمان جودة التجربة. يسلط الطلاب الضوء على حاجتهم إلى فرص حقيقة تتيح لهم المشاركة الفعالة في المهام العملية.
أعربت منى الجنيبي، طالبة في علم النفس، عن تقديرها للتجربة المفيدة خلال تدريبها الميداني، حيث واجهت تحديات مثل قصر المدة الزمنية لكل قسم، مما أثر على قدرتها على تحليل السلوكيات. وأكدت على أهمية اعطاء الطالب فرصا أكبر للمشاركة في المهام الأساسية بدلاً من الإقصاء بسبب الاعتبارات المتعلقة بالسرية.
تشير شما علي النعيمي، طالبة في إدارة الأعمال، إلى عدم استيعاب بعض الجهات التدريبية لأعداد كافية من المتدربين، مما يقلل من الفرص المتاحة لهم. كما أبدى مطر سعيد الزعابي، طالب الهندسة الكهربائية، استياءه من عدم ارتباط فترة التدريب بتخصصه الأكاديمي، ما أدى إلى عدم استفادته القصوى من هذه التجربة. وقد ألقت سيلفي فوس، مديرة التوجيه الوظيفي في جامعة السوربون أبوظبي، الضوء على تحديات جودة التدريبات وضمان المتابعة الدائمة لتتوافق مع احتياجات سوق العمل، مشددة على أهمية إعداد الطلاب بشكل مبكر.
على صعيد آخر، كشف محمد خليفة الهوتي، طالب في تكنولوجيا المعلومات، أن تجربته في التدريب ساعدته في تطوير مهاراته بالرغم من التحديات التي واجهها في البداية. وأكد محمد نظيف، المستشار التربوي، أن التدريب الميداني يعد نقطة انطلاق حيوية للطلاب، إذ يمكنهم من دمج معرفتهم الأكاديمية بالخبرات العملية. كما أوضحت سيلفي فوس أن الإعداد للتخرج يبدأ من اللحظة الأولى في سنة التأسيس، مع التركيز على تطوير مهارات العمل.

تعليقات