السعودية تحت قيادة وزير الاستثمار خالد الفالح تُسجل خطوات قوية نحو أن تصبح مركزًا عالميًا للبيانات والتحول الرقمي

تسعى المملكة العربية السعودية بخطى ثابتة لتأكيد مكانتها كمركز عالمي في مجال البيانات والتقنيات الرقمية، في إطار رؤيتها الطموحة لتحقيق اقتصاد متنوع يقوم على المعرفة والابتكار. وقد أوضح وزير الاستثمار خالد الفالح أن المملكة تسرع من استثماراتها في مجالات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية، لتلبية التطورات العالمية في صناعة البيانات وتعزيز تنافسيتها كمحور رئيسي في التقنيات المستقبلية.

استثمار المملكة في قطاع البيانات والتقنيات الرقمية

ذكر الوزير خالد الفالح أن السعودية تملك بيئة استثمارية متكاملة وجاذبة تدعم نمو قطاع البيانات والتحول الرقمي. هناك أكثر من 675 مقرًا إقليميًا لمؤسسات عالمية تستخدم الرياض كنقطة انطلاق لأنشطتها في الشرق الأوسط، ضمن استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الرقمي ودعم الابتكار في المجالات الحيوية مثل الطاقة والصناعة والخدمات اللوجستية. كما أشار الفالح إلى جهود المملكة لتوطين التقنيات المتقدمة وبناء شراكات استراتيجية مع الشركات العالمية الرائدة في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وتحليل البيانات الضخمة.

الذكاء الاصطناعي والطاقة كقوة دافعة للابتكار

أوضح وزير الاستثمار أن الذكاء الاصطناعي يُعتبر أحد المحركات الأساسية للنمو الاقتصادي على مستوى العالم. وتتمتع المملكة بجميع المقومات اللازمة لتكون نقطة انطلاق رئيسية في هذا المجال، بفضل توفر الطاقة بأسعار تنافسية وبنية تحتية رقمية متطورة. تسعى السعودية إلى جذب استثمارات كبيرة في مراكز البيانات العملاقة، التي تُعتبر حجر الزاوية في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات. تعمل الجهات الحكومية على تبسيط الإجراءات للمستثمرين وتوفير بيئة تشريعية وتنظيمية متقدمة تدعم الابتكار والاستدامة.

التحول الرقمي ورؤية السعودية 2030

أتى اهتمام المملكة بقطاع البيانات ضمن رؤية السعودية 2030، التي وضعت التحول الرقمي كأحد أهدافها الاستراتيجية. تهدف الرؤية إلى تعزيز الاقتصاد الرقمي وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي من خلال دعم البنية التحتية التقنية وتطوير القدرات الوطنية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة. يمثل الاستثمار في البيانات جزءًا من توجه المملكة نحو تنويع مصادر الدخل الوطني وتقليل الاعتماد على النفط، من خلال تطوير قطاعات قائمة على المعرفة والابتكار.

تشير تصريحات وزير الاستثمار خالد الفالح إلى التزام المملكة بالاستمرار في بناء اقتصاد رقمي عالمي يستند إلى البيانات والتقنيات الحديثة، مما يعزز من مكانتها كمركز محوري للذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في المنطقة والعالم، ويجعلها وجهة استثمارية رائدة ومستقبلية.