العراق يواجه جفافاً ملحوظاً: ارتفاع جوي وغياب المنخفضات يؤجل بدء الموسم المطري – عاجل

الأجواء الجافة والمستقرة في العراق

تواصل الأجواء في العراق استقرارها وجفافها رغم انقضاء أسابيع من فصل الخريف، حيث لم تُسجل أي هطولات مطرية تذكر، باستثناء بعض المناطق شمال البلاد. هذا ما أشار إليه الراصد الجوي صادق عطية، الذي أوضح أن الأسباب وراء ذلك تتعلق بالعوامل العلمية والمناخية المرتبطة بالأنظمة الجوية السائدة.

غياب الأمطار وتأثير الأنظمة المناخية

أفاد عطية في توضيحه بأن “سيطرة المرتفع الجوي شبه المداري على أجواء البلاد تُعتبر العامل الرئيسي وراء ندرة الأمطار، حيث يساهم ذلك في هبوط الهواء في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، مما يُكوّن مناطق ضغط مرتفع تمنع تطور السحب الممطرة.” كما أضاف أن “غياب المنخفضات الجوية المتوسطة في المنطقة يعود إلى تموضع التيار النفاث شمالاً، مما أدى إلى تركيز النشاط المطري في تركيا وبلاد الشام وشمال العراق فقط.”

وأشار عطية إلى أن “الاستمرارية في النشاط الحراري السطحي وارتفاع درجات الحرارة نسبياً يقلل من فرص تشكل حالات عدم الاستقرار الجوي. فضلًا عن انعدام الرطوبة في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، مما يمنع تكاثف السحب ونموها عمودياً.” كما بين أن “شهر تشرين الأول يُعتبر فترة انتقالية بين الصيف والشتاء، وغالباً ما تسود خلاله أجواء مستقرة.” وتوقع أن تزداد فرص الحالات الممطرة مع تقدم الموسم وبدء برودة الأجواء تدريجياً خلال شهر تشرين الثاني المقبل، مما قد يُبشر بهطول أمطار أفضل في المستقبل القريب.