تجربة تشغيل المقاصف المدرسية عبر الأسر المنتجة
أكد وكيل وزارة التعليم للشؤون المدرسية الدكتور محمد الهران أن تجربة تشغيل المقاصف المدرسية تم تنفيذها من خلال دعم الأسر المنتجة في عدد من إدارات التعليم، وذلك كخطوة أولى لتقييم إمكانية توسيع التجربة وتحديد متطلبات نجاحها. تمثل هذه الخطوة بداية مشروع ستتبناه الوزارة لتوزيع المهام ضمن التنظيمات الرسمية اللازمة لتشغيل المقاصف المدرسية.
توفير فرص اقتصادية جديدة للأسر المنتجة
جاء ذلك خلال ورشة عمل حديثة لمناقشة كيفية تهيئة البيئة المناسبة لتوفير متطلبات تمكين الأسر المنتجة من العمل في المقاصف المدرسية، بمشاركة كافة الجهات ذات الصلة في القطاعين العام والخاص. وأوضح الهران أن نجاح هذا المشروع من شأنه أن يوفر آلاف الفرص التجارية والوظيفية للمواطنين، مما سيمكن الأسر المنتجة من تطوير أعمالها وتحويلها إلى كيانات مؤسسية ذات استدامة.
وأعرب الدكتور الهران عن استعداد وزارة التعليم الكامل لتنظيم أعمال الأسر المنتجة في المقاصف المدرسية، شريطة توافر جميع المتطلبات اللازمة من الجهات ذات العلاقة، خاصة تلك المتعلقة بالجوانب النظامية والإجرائية. تناقشت الورشة حول عدة محاور رئيسة تتعلق بتقييم تجربة تشغيل الأسر المنتجة في المقاصف الدراسية، بما في ذلك الإطار العام لمفهوم الأسر المنتجة ونماذج التشغيل الحالية، والعقبات التي تواجه هذه الأنشطة والفرص المتاحة لتحسينها.
كما تم تناول نماذج التشغيل المقترحة، مع مناقشة مميزات وعيوب كل نموذج، بالإضافة إلى الإشراف والمتابعة لعمل الأسر المنتجة في المقاصف المدرسية وتأمين التراخيص النظامية الضرورية لمزاولة هذا العمل. تم تسليط الضوء على الصعوبات التي قد تواجه الأسر المنتجة وما يمكن اقتراحه من حلول لهذه التحديات، فضلاً عن الشروط والمتطلبات الأساسية لبدء العمل في المقاصف المدرسية.
وفي سياق النقاشات، تم التركيز على الأدوار الحالية لجميع الجهات المعنية في دعم ورعاية الأسر المنتجة، إلى جانب الأدوار المحتملة التي يمكن أن تقوم بها هذه الجهات لتعزيز الدعم للأسر المنتجة في تشغيل المقاصف. كما اتفق المشاركون على أهمية توحيد وتبسيط الإجراءات اللازمة لعمل الأسر المنتجة، وضرورة رسم مسار موحد لجميع خطوات العمل، مع استشراف مستقبل عمل هذه الأسر في المقاصف المدرسية وتحقيق المزيد من الفعالية والكفاءة في هذا المجال.

تعليقات