السعودية تصبح أول دولة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ICMRA
انضمت المملكة العربية السعودية، عبر الهيئة العامة للغذاء والدواء، إلى منظمة السلطات التنظيمية لائتلاف الأدوية الدولي (ICMRA) كعضو كامل. وبهذا، أصبحت المملكة الممثلة الأولى من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تحصل على هذا العضوية، مما يعكس التزامها بتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 وتعزيز مكانتها الدولية في مجموعة متنوعة من المجالات.
الانضمام كخطوة رائدة في مجال الرقابة الدوائية
تُعتبر هذه الخطوة دليلاً على الريادة العالمية للمملكة في الرقابة الدوائية، وتعكس تأثيرها المتنامي بين صناع القرار الدوليين. هذه العضوية تعبر عن الاعتراف بالمكانة المتميزة التي حققتها السعودية بالفعل، حيث تقوم الهيئة العامة للغذاء والدواء بجهود مستمرة لتعزيز سلامة المنتجات الدوائية وتطوير منظومتها الرقابية لتتوافق مع أعلى المعايير العالمية.
يمثل انضمام السعودية إلى منظمة ICMRA التزام الهيئة بتعزيز منظومة الرقابة الدوائية وتطوير برامجها ومبادراتها الدولية ذات الصلة. كما تسلط الضوء على التطبيق الفعلي لأفضل الممارسات التنظيمية في مجالات سلامة الأدوية. هذا التطور يسهم بشكل كبير في رفع معايير السلامة والجودة في الصناعة الدوائية المحلية، ويعزز من مكانة المملكة في المنظومة الدوائية العالمية، ويدعم تحقيق الأهداف المدرجة ضمن برنامج تحول القطاع الصحي المنبثق عن رؤية السعودية 2030.
وقد تم الإعلان عن هذا الخبر الهام خلال القمة السنوية لمنظمة ICMRA التي أقيمت في مدينة أمستردام من 21 إلى 23 أكتوبر الجاري، حيث شارك فيها الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء، الأستاذ الدكتور هشام بن سعد الجضعي. تتيح هذه العضوية للهيئة الفرصة للمشاركة بنشاط في صياغة السياسات والقرارات المتعلقة بأنشطة المنظمة، مما يعكس الثقة الكبيرة التي يوليها المجتمع الدولي للدور الريادي الذي تلعبه المملكة في تعزيز سلامة الأدوية.
تجمع منظمة ICMRA مجموعة من رؤساء الهيئات الرقابية والتنظيمية للأدوية من شتى أنحاء العالم. يهدف هذا الائتلاف إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين هذه الهيئات بهدف تحسين فعالية وسلامة وجودة الأدوية واللقاحات، وذلك من خلال تبادل المعلومات والخبرات، ودعم الابتكار، وتسريع السير في منح الموافقات للعلاجات الجديدة، مع الحفاظ على معايير السلامة بشكل صارم.

تعليقات