تطوير منطقة أهرامات الجيزة وتحسين تجربة الزوار
استعرضت صحيفة “جلوب أند ميل” الكندية جهود تطوير منطقة أهرامات الجيزة مع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير، مشيرة إلى أن عملية التجديد التي بلغت تكلفتها 30 مليون دولار أمريكي واستمرت لعقود عدة تمثل تحويلًا كبيرًا في التجربة التي تقدمها المنطقة للزوار من جميع أنحاء العالم. يتمحور هذا التطوير حول تحسين جميع جوانب واجهة الهضبة، حيث أصبح بإمكان الزوار الاستمتاع بتجربة أكثر تنظيمًا ومتعة.
إعادة تصميم تجربة الزوار في منطقة الأهرامات
وصف التقرير تجربة الزوار عقب التجديد بأنها “لا يمكن مقارنتها” بتلك التي كانت سائدة في السابق، والتي اتسمت بالفوضى والإزعاج. فقد تم التخلص من المدخل القديم المتداعي، وحل محله مدخل أنيق مصنوع من الحجر الجيري المحلي، مما يخلق انطباعًا أفضل للزوار. بالإضافة إلى ذلك، تم منع السيارات، وتم توفير حافلات كهربائية مريحة تنقل الزوار إلى سبعة نقاط قريبة من الأهرامات وأبو الهول. كما تم إنشاء محلات لبيع الهدايا ومطاعم بسيطة، تم تصميمها بلون الحجر الجيري لتتناسب مع البيئة المحيطة. وحتى تم إحداث مركز طبي لمساعدة الزوار المتعبين من التعرض لأشعة الشمس.
من الجوانب الإيجابية أيضًا، أن الهضبة أصبحت مرتبطة أخيرًا بالمتحف المصري الكبير، الذي تُعتبر مساحته 490 ألف متر مربع واحتواؤه على 100 ألف قطعة أثرية موثوقة، بمنزلة أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة. يُعتبر هذا المشروع أكبر مبادرة ثقافية في البلاد منذ عقود، تزامنًا مع جهود الحفاظ على التاريخ المصري الأصيل.
بدأت أجزاء من المتحف المصري الكبير العمل فعليًا منذ عدة سنوات، ومن المقرر أن يُقام حفل الافتتاح الرسمي في الأول من نوفمبر. في السابق، كان الزوار يواجهون صعوبة في التنقل بين المتحف والأهرامات بسبب الطرق المزدحمة، لكن الآن يمكنهم التحرك بسهولة عبر ممر علوي يمتد بطول 1.3 كيلومتر، ما يسهل على المشاة وحافلات النقل الكهربائية الصغيرة الوصول إلى المعالم السياحية بيسر.
أعربت الصحيفة عن أن الهضبة الجديدة والممشى وجميع ما تقدمه من خدمات أصبحت نقطة جذب جديدة للسياحة في مصر. كما قامت الحكومة المصرية بوضع خطة تهدف لتعزيز السياحة، وقد بدأت ثمار هذه الخطة بالظهور، حيث أظهرت البيانات الحكومية أن عدد السياح قد بلغ 8.7 مليون زائر في النصف الأول من عام 2025، بزيادة تقارب الربع مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

تعليقات