تدهور جودة الهواء في بغداد: 3 أسباب رئيسية تفسر المشكلة

تلوث الهواء في العراق وتأثيره على بغداد

ذكر مرصد “العراق الأخضر” في بيانه أن التلوث الذي تشهده سماء بغداد يعود إلى التأخير في محاسبة معامل الطابوق والإسفلت غير المرخصة بيئياً، والتي تستخدم وقوداً رديئاً يسبب الروائح الكريهة، وذلك رغم التأكيدات العديدة على ضرورة إغلاق هذه المشاريع المخالفة.

أضاف المرصد أن هناك استمراراً في عمليات حرق النفايات دون توقف، وغياب الاهتمام من الجهات المعنية، مما تسبب في تفاقم هذه المشكلة خلال الفترة الأخيرة. وقد ساهمت الظروف الجوية الحالية في رفع درجة تلوث هواء بغداد، حيث أصبح في مقدمة المدن الأكثر تلوثاً على مستوى العالم وفقاً لمؤشرات (IQ AIR)، على الرغم من أن هذه المؤشرات قد تتغير بمرور الوقت بحسب المدن.

التحديات البيئية في العاصمة العراقية

توقع المرصد أن تتزايد مستويات التلوث في الأيام المقبلة إذا استمر الوضع على ما هو عليه، خصوصاً في ظل مواصلة الجهات المعنية إصدار تعليمات للمواطنين بغلق النوافذ وارتداء الكمامات بدلاً من اتخاذ إجراءات فعالة للتصدي لمشكلة الأنشطة الصناعية السلبية في بغداد.

إن الوضع البيئي الراهن يتطلب إجراءات عاجلة لمحاسبة المخالفين والتقليل من انبعاثات المواد الضارة، والسيطرة على عمليات حرق النفايات، لضمان تحسين نوعية الهواء وحماية صحة السكان. إن معالجة هذه القضايا تتطلب تعاوناً فعالاً بين جميع الهيئات المعنية، بالإضافة إلى التوعية بأهمية الحفاظ على البيئة.

إن استمرار التدهور البيئي لن يؤثر فقط على جودة الهواء، بل قد يعكس أيضاً على الصحة العامة للسكان، حيث أن التلوث الهوائي يمهد لظهور أمراض تنفسية وازدياد نسبة الحساسية بين الأفراد. لذا، فإن مكافحة التلوث البيئي يجب أن تكون من أولويات الحكومة والمجتمع، لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.