مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يعلن أسماء الفائزين بجائزة الدورة الرابعة لعام 2025
حوسبة اللغة العربية
في فرع حوسبة اللغة العربية ودمجها بالتقنيات الحديثة، أُشير إلى الإنجازات البارزة للدكتور أحمد ميلود أحمد خرصي من الجزائر. فقد حصل على جائزة تقديرية نظير المساهمات الفعّالة في تعزيز اللغة العربية، وذلك من خلال تطويره لأكثر من ثلاثين نظامًا برمجيًّا ضمن مشروع أنظمة بلقيس. هذه الأنظمة شملت أدوات متقدمة للتشكيل الآلي، والتحويل من النص إلى الصوت، بالإضافة إلى تصحيح الأخطاء الصوتية والإملائية، واكتشاف الكيانات، وتصحيح التلاوة. كما نشر الدكتور خرصي أكثر من خمس عشرة دراسة في مجلات محكّمة وشارك في مؤتمرات دولية.
تقنيات اللغة العربية
تتضمن إنجازات الدكتور خرصي أيضًا بناء مدونات لغوية حاسوبية عربية، تُعَدّ مصادر تطبيقية نادرة تسهم في دعم البحث العلمي والمعرفة في مجال اللغة العربية. ومن أبرز المشاريع التي عمل عليها تطوير محرك بحث للمكتبة الشاملة، والذي يُعتبر مفتوح المصدر، إلى جانب منصة مجلات رقمية متكاملة تعتمد على نظام OJS. هذه الجهود تمثل مزيجًا حقيقيًا بين العمق البحثي والخبرة البرمجية، مما يسهم في تعزيز قدرات اللغة العربية ويوسع من نطاق استخدامها في العصر الرقمي.
تسهم مثل هذه المبادرات في الارتقاء بمستوى البحث والتطوير في الحوسبة اللغوية، حيث تؤكد على أهمية التفاعل بين التقنية واللغة، وتعزز من الاستفادة من التكنولوجيا في خدمة المجتمعات. يظل توظيف هذه الأنظمة الحديثة ضرورة ملحّة لتسهيل التعامل مع اللغة العربية في مختلف المجالات، سواء في التعليم، أو البحث العلمي، أو حتى في التطبيقات الحياتية اليومية.
إن المثابرة على تحسين أدوات حوسبة اللغة العربية، من خلال المشاريع التي يقودها الدكتور أحمد ميلود، تُظهر كيف يمكن للعقول العربية أن تُحدث فرقًا ملحوظًا في المشهد التقني العالمي، وتفتح آفاقًا جديدة للابتكار والاستكشاف. تشكيل قاعدة معرفية شاملة يتطلب جهودًا مستمرة وتعاونًا بين الباحثين والمطورين لتحقيق الأهداف المنشودة في هذا القطاع الحيوي.

تعليقات