أعلن مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية عن أسماء الفائزين بجائزته في دورتها الرابعة لعام 2025م، والتي تُعدّ واحدة من أبرز الجوائز التي تحتفي بالجهود المتميزة في خدمة اللغة العربية وتعزيز مكانتها ودعم دورها في مجالات التعليم والحوسبة والأبحاث ونشر الوعي. يُعتبر ذلك جزءًا من مبادراته الإستراتيجية المتوافقة مع أهداف برنامج تنمية القدرات البشرية.
سيُقام حفل تكريم للفائزين برعاية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، رئيس مجلس أمناء المجمع، يوم الأحد المقبل 2 نوفمبر 2025، في مدينة الرياض.
وقد أشار الأمين العام للمجمع، الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، إلى دعم وزير الثقافة لجميع برامج ومشروعات المجمع، مؤكدًا أن هذه الجائزة تمثل مبادرة سنوية تهدف إلى تكريم الإنجازات المتميزة التي تُسهم في تطوير استخدام اللغة العربية ونشرها محليًّا ودوليًّا، وتشجيع المبادرات الإبداعية التي تساعد على تحسين المحتوى العربي وتواكب التحولات التقنية والمعرفية.
تتضمن الدورة الرابعة لعام 2025م أربعة فروع رئيسة: تعليم اللغة العربية وتعلُّمها، وحوسبة اللغة العربية باستخدام التقنيات الحديثة، وأبحاث اللغة العربية والدراسات العلمية، ونشر الوعي اللغوي وإبداع المبادرات المجتمعية المتعلقة باللغة.
تم تقييم الأعمال المرشَّحة وفق آليات تحكيم دقيقة تأخذ بعين الاعتبار جودة العمل وأثره ومرونته، وتم الإعلان عن أسماء الفائزين بعد الانتهاء من المداولات العلمية والتقارير التحكيمية للجان المختصة التي عملت وفق معايير محددة تتضمن مؤشرات قياس مدى الإبداع والابتكار والتميز في الأداء.
الفائزون بجائزة اللغة العربية
في فرع تعليم اللغة العربية وتعلُّمها لفئة الأفراد، مُنحت الجائزة للدكتور محمود محمد عادل محمود البطل من الولايات المتحدة، وذلك تميّزًا لإسهاماته في تعليم اللغة العربية، حيث تنوعت جهوده بين الجوانب النظرية والتطبيقية، مما عزز تأثيره على نطاق عالمي.
فيما مُنحت الجائزة فئة المؤسسات لـ”مؤسسة مناهج العالمية” من السعودية، والتي تميزت بإعداد وثائق منهجية شاملة أسهمت في تطوير التعليم اللغوي من خلال مناهج ووسائل تربوية متنوعة.
أما في فرع حوسبة اللغة العربية، فقد مُنحت الجائزة للأفراد للدكتور أحمد ميلود أحمد خرصي من الجزائر، تقديرًا لتطويره أنظمة حاسوبية عدة تخدم اللغة العربية عبر استراتيجيات حديثة.
وفي فئة المؤسسات، حصلت “مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية” على الجائزة تقديرًا لإنجازاتها في التقنيات اللغوية والمعالجة الآلية للغة العربية.
إسهامات متميزة في مجالات البحث والتعليم
في فرع أبحاث اللغة العربية، حاز على الجائزة مناصفة الأستاذ الدكتور رمزي منير بعلبكي من لبنان والدكتور سعد عبد العزيز مصلوح من مصر، وذلك لإسهاماتهما الغنية التي جمعت بين الأصالة والتجديد في مجالات الدراسات اللسانية.
وفي فئة المؤسسات، مُنحت الجائزة لـ”المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج” من الإمارات، وذلك لإسهاماته في تطوير برامج تعليم اللغة العربية في دول الخليج.
أخيرًا، في فرع نشر الوعي اللغوي، حصل الدكتور مازن عبدالقادر محمد المبارك من سوريا على الجائزة لتقديمه جهودًا رائدة في تعزيز الوعي اللغوي، بينما مُنحت المؤسسات جائزة لـ”الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية بالمغرب” لتأثيره الإيجابي في قضايا اللغة والهُوية الجامعة بين العمل الأكاديمي والميداني.
تهدف هذه الجائزة إلى تعزيز ريادة السعودية في مجالات اللغة العربية ورفع الوعي بأهميتها كمكوّن بارز في الهُوية الثقافية.

تعليقات