جيسيكا عبيد: فرص واعدة لتخزين الكهرباء في السعودية والإمارات ومشاريع المغرب تواجه تحديات ثلاث

فرص الطاقة المتجددة في الخليج العربي وشمال أفريقيا

تتمتع منطقة الخليج العربي وجزء من دول شمال أفريقيا بإمكانات هائلة للاستفادة من الطاقة المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية. إذ تشهد هذه الدول مستوىً عالٍ جدًا من الإشعاع الشمسي، مما يجعلها مثالية لتوليد الطاقة الشمسية بكفاءة على أراضٍ صحراوية شاسعة. تعتقد المهندسة جيسيكا عبيد، مستشارة السياسات العامة لشركة نيو إنرجي كونسلت، أن هذه الموارد ليست العامل الوحيد المهم، بل القدرة على تطوير مشروعات قابلة للتمويل والوصول السريع إلى الشبكة الكهربائية أيضًا. وقد أبدت معظم دول الخليج استعدادها للاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة بأسعار تنافسية بفضل مجموعة من العوامل مثل اتفاقيات شراء الطاقة طويلة الأجل والدعم السيادي.

تقدم كفاءة استهلاك الطاقة في الدول العربية

رغم أن الدول العربية قد حققت تقدمًا متفاوتًا في كفاءة استهلاك الطاقة وتحديث الشبكات، ما زال هناك العديد من التحديات الهيكلية التي تعيق هذا التقدم. بعض دول الخليج، مثل المملكة العربية السعودية، اتخذت خطوات جادة في تحسين كفاءة الطاقة في عدة قطاعات، مما قلل من استهلاك النفط المحلي وأظهر تحولًا نحو إدارة الطلب. ورغم الجهود المبذولة، لا تزال هناك عقبات، خاصةً فيما يتعلق بالسماح للطاقة المتجددة بالازدهار. إن تطبيق تكنولوجيا الشبكات الذكية لمواجهة التحديات الفنية وتحقيق الاستجابة المطلوبة أصبحت ضرورة ملحة لتحسين الكفاءة في جميع الدول العربية.

ومع وجود مشروعات لتصدير الكهرباء إلى أوروبا من عدة دول عربية، فإن الجدول الزمني لهذا النجاح يعتمد على وجود تمويل مناسب وتنظيم سياسي قوي. تحتاج المشاريع الكبيرة مثل الربط الكهربائي بين المغرب وألمانيا إلى تأمين الموارد المالية والتصاريح اللازمة لضمان نجاحها. وبالرغم من التحديات، فإن هذه المشاريع تمثل فرصة لتعزيز الاستدامة الطاقية والتنوع في مصادر الطاقة.

من الواضح أن التحديات التي تواجهها هذه الخطط كبيرة، لكن تحسين كفاءة الطاقة وتطوير التخزين يمكن أن يسهمان في التأكد من أن الطاقة المتجددة تظل خيارًا موثوقًا وقابلًا للتوسع في المستقبل. فالاستثمار في تخزين الكهرباء يعد ضروريًا لمواكبة الطلب المتزايد على الطاقة وتعزيز الاستدامة في الإمدادات.