تطبيق قواعد السلوك لضمان بيئة تعليمية آمنة
أكدت وزارة التعليم على ضرورة التزام المدارس ومنسوبيها بتطبيق قواعد السلوك والمواظبة للطلبة في التعليم العام بدقة وعدالة، بما يسهم في توفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة. كما دعت إلى ضرورة الحفاظ على سرية معلومات الطلاب الذين يرتكبون مخالفات والإجراءات المتخذة بشأنهم، وعدم تسريب هذه المعلومات خارج الإطارات الرسمية.
التعامل مع السلوكيات المخالفة
أوضحت الوزارة أن الالتزام بالإجراءات التربوية المعمول بها عند التعامل مع المشكلات السلوكية يساعد في تشكيل شخصية الطالب بطريقة إيجابية، ويقيه من الانزلاق نحو ممارسات سلبية تؤثر سلباً على نفسيته وسلوكه. وشددت على أهمية أن يتعامل المعلمون والإداريون مع المخالفات بروح تربوية تهدف إلى الإصلاح بدلاً من العقاب.
وأشارت إلى أن هناك ممارسات محظورة تمامًا في بيئة المدرسة، مثل الإيذاء الجسدي أو النفسي، ومنع الطالب من ممارسة التعليم، أو حرمانه من وجبة الإفطار، أو تكليفه بنسخ الواجب كعقوبة، أو دفعه لارتكاب تصرف خاطئ، أو السخرية منه، أو إبعاده عن الصف الدراسي. حيث تُعتبر هذه الأفعال انتهاكًا صريحًا للقيم التربوية وحقوق الطلاب الأساسية.
كما أكدت الوزارة على عدم إمكانية إعفاء الطالب المخالف من الإجراءات النظامية حتى لو تم التنازل عن الحق الخاص أمام الجهات ذات الصلة، مشيرةً إلى أن ذلك يهدف إلى تحقيق العدالة التربوية وتعزيز ثقافة تحمل المسؤولية لدى الطلاب.
وفي إطار القيم الإيجابية، سلطت الوزارة الضوء على أهمية تعزيز السلوكيات الإيجابية المرتكزة على القيم الوطنية والإنسانية مثل الانضباط، التسامح، الأمانة، والعزيمة، من خلال برامج وأنشطة مدرسية تعمل على نشر هذه المبادئ وتنمية روح المواطنة لدى الطلاب.
وبما يخص تقدير السلوك، أكدت الوزارة أن الدرجة النهائية تُحدد بناءً على توصية لجنة التوجيه الطلابي في المدرسة، على ألا تتجاوز ست درجات، وذلك لضمان التقييم العادل والشفاف الذي يعكس سلوك الطالب الحقيقي. كما أكدت على أهمية التعاون المستمر بين وكيل المدرسة والعاملين في الأنشطة الطلابية لتوجيه الطلبة نحو الأنشطة المتميزة التي تدعم قدراتهم وتساهم في تطوير شخصياتهم وسلوكياتهم.
تأتي هذه القواعد في إطار منظومة شاملة تهدف إلى تحسين جودة البيئة التعليمية وضمان انضباط العملية التربوية في مدارس التعليم العام، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تسعى لبناء جيل واعٍ ومتمسك بالقيم الأخلاقية والتعليمية، قادرٍ على الإسهام في بناء مستقبل الوطن.

تعليقات