يقوم هذا المشروع على مساعدة عسكرية ولوجستية تقدمها إسرائيل لميليشيات تعمل في المناطق التي تُصنفها تحت السيطرة الإسرائيلية، في إطار جهود مشتركة تهدف إلى إسقاط حكم حماس. وصرح قائد إحدى الميليشيات، حسام الأسطل، في مقابلة مع “سكاي نيوز” أنه هو وزملاؤه يمضون قدماً نحو السيطرة الكاملة على القطاع تحت مظلة موحدة.
تشير معلومات إلى أن ميليشيات الأسطل تتمركز قرب مواقع عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي، حيث يتواجدون على بعد 700 متر من موقع عسكري إسرائيلي. وفي هذا السياق، أكد الأسطل أنه تم التوصل إلى تفاهم مع الجيش الإسرائيلي بعدم تبادل إطلاق النار، مشيراً إلى أن أسلحة مجموعته تم الحصول عليها من السوق السوداء، بينما يتم تهريب الذخيرة والمركبات عبر معبر كرم أبو سالم.
بالإضافة إلى ذلك، عبر قائد ميليشيا آخر، رامي حلس، عن تعاونهم مع الجيش الإسرائيلي من خلال مكتب التنسيق الإقليمي، الذي يضم ممثلين عن السلطة الفلسطينية. وأوضح أنه حتى بعض عناصره يتلقون رواتب من السلطة الفلسطينية، رغم نفي الأخيرة أي صلة بهذه المجموعات.
يعتبر الأسطل – الذي كان ضابطًا أمنيًا سابقًا في السلطة الفلسطينية – أن وجوده ومجموعته على قيد الحياة هو نتاج ظروف صعبة، حيث كان تحت ملاحقة حماس قبل أن يتمكن من الهروب من السجن. وأكد أنه لا ينسق العمليات العسكرية مع إسرائيل على الرغم من استفادته من الدعم اللوجستي.
دعم عربي واضح للمشروع المسلح يظهر أيضًا، حيث تم الكشف عن وجود دول عربية تقدم المساعدة للميليشيات. في حين أن الرئيس الأميركي السابق، جاريد كوشنر، كان قد ذكر أن خطة إعادة إعمار غزة ستتم فقط في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، ومستنداً إلى فكرة “غزة الجديدة”.
ختاماً، يشير التقرير إلى أن مشروع “غزة الجديدة” يمثل بداية مرحلة جديدة في قطاع غزة، تحت قيادة تنسيقية مع الميليشيات الموالية لإسرائيل، ويمهد الطريق لمرحلة ما بعد حماس.
مشروع غزة الجديدة: سعي لإقصاء حماس من خلال ميليشيات مدعومة
يتضح من التطورات الأخيرة أن مشروع غزة الجديدة يهدف إلى إقامة نظام بديل يحل مكان حركة حماس، معتمدًا على تحالفات جديدة ودعم إقليمي. تسعى هذه المجموعات لتحويل قطاع غزة إلى منطقة خالية من الفوضى، ودون وجود أي تهديد من الجماعات المسلحة.
غزة الجديدة: رؤية بديلة للواقع السياسي في القطاع
يظهر التحليل أن الفكرة تتجاوز مجرد العمل العسكري، حيث تسعى إلى بناء قاعدة دعم شعبي وإعادة إعمار حقيقية. يعتبر القادة في هذه المجموعات أن الوصول إلى السلام يتطلب إزالة النفوذ المدمر لحركة حماس، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل التعاون الأمني والسياسي في المنطقة.

تعليقات