تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأسرة
أشارت دار الإفتاء المصرية إلى أن التأثير المتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي يمثل أحد أبرز التحديات التي تواجه الأسرة في العصر الحديث. هذه الوسائل تتضمن العديد من المفاهيم المغلوطة التي تخلط بين الحقائق والأوهام، مما قد يؤدي إلى تهديد القيم الأسرية.
أضرار وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الأسرية
وذكرت دار الإفتاء، من خلال تصريحاتها على فيسبوك، أن منصات التواصل الاجتماعي تساهم في نشر أفكار غير مناسبة تهدف إلى تفكيك الروابط الأسرية وطمس الهوية الثقافية. لذلك، فإن مواجهتها يعتبر واجبًا شرعيًا يستوجب التحرك بلا تأخير.
أكدت الدار على أهمية الحفاظ على خصوصية الحياة الزوجية، مشددة على أن تفاصيل البيوت تعتبر أسرارًا ينبغي أن تبقى محصورة بين الزوجين. وعندما تحدث خلافات، يجب على الزوجين العمل على حلها سويًا دون الاستعانة بأفراد العائلة، إلا في حال تعذر الحل بشكل نهائي.
وبينت أن دور الأهل يتطلب منهم التدخل الإيجابي في حياة أبنائهم، من خلال تقديم التوجيه والدعم المناسب، الذي يساعد في تأهيل الزوجين. هذا التأهيل يجب أن يتم عبر تقديم الخبرات الحياتية الضرورية بشكل واعٍ وحكيم، بهدف تقليل ونقص الخلافات التي قد تطرأ داخل العلاقة الزوجية.
أهمية التواصل الجيد والمهارات الحياتية في التعامل مع المشكلات الزوجية تعتبر عوامل حيوية في تعزيز الاستقرار الأسري، وضمان استمرار العلاقة في بيئة صحية وسليمة. إن الأسرة هي نواة المجتمع، وحمايتها من التحديات التي تفرزها التكنولوجيا الحديثة هو مسؤولية الجميع، بدءًا من الأهل وانتهاءً بكل فرد في المجتمع.

تعليقات