التعليم والذكاء الاصطناعي
في إطار القمة العالمية للذكاء الاصطناعي المنعقدة بالرياض، وقع معالي وزير التعليم، الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، ثلاث اتفاقيات هامة تهدف إلى تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم. الاتفاقية الأولى هي اتفاقية رباعية تتفق فيها وزارة التعليم مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، وهيئة تقويم التعليم والتدريب، والمركز الوطني لتطوير المناهج، لإنشاء مركز “تميّز للذكاء الاصطناعي في التعليم”. بالإضافة إلى ذلك، وقع معاليه اتفاقية برنامج الابتعاث المتخصص في الذكاء الاصطناعي بين وزارة التعليم و”سدايا”، وكذلك اتفاقية تعاون تهدف إلى تدريب مليون متدرب في هذا المجال بين الوزارة و”سدايا” ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
تطوير أنظمة التعليم الرقمي
أوضح معالي وزير التعليم أن تطوير الأنظمة التقنية الحديثة يأتي ضمن أولويات حكومة المملكة، بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، حيث تركز الجهود على الذكاء الاصطناعي كعنصر رئيسي في التنمية. وقد أشاد معاليه بالتقدم الذي حققته المملكة في هذه المجالات، حيث تصدرت البلاد مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي على مستوى العالم كما جاءت في المرتبة الثانية في الوعي المجتمعي حول هذه التقنية، وفقًا لتقرير جامعة ستانفورد.
كما أشار البنيان إلى اعتزام وزارة التعليم إصدار دليل يوضح القواعد المنظمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم العام، بعد صدور إطار عمل لكفاءات الذكاء الاصطناعي لمعلمين وطلاب، والذي أعلنته اليونسكو مؤخرًا بمناسبة أسبوع التعلم الرقمي. وشدد على ضرورة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي ضمن إرشادات مناسبة لتفادي سوء الاستخدام.
وأكد الوزير البنيان أيضًا على أهمية دمج مفاهيم الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية لضمان تلبية احتياجات المستقبل، مع التركيز على دور المعلمين كعناصر أساسية في هذه العملية. وتتجلى أهمية هذه القمة كمنصة لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة والخبرات، بالإضافة إلى مناقشة التحديات التعليمية المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
واختتم معاليه بالتأكيد على أن هذه القمة تمثل فرصة استثنائية لتطوير الاستراتيجيات التعليمية واستكشاف طرق جديدة من خلال التعلم من تجارب الدول الأخرى.

تعليقات