إجراءات صارمة للرصد اليومي للغياب المدرسي في السعودية
في إطار تعزيز جودة التعليم، كشفت وزارة التعليم السعودية عن تطبيق إجراءات شديدة لمتابعة الغياب المدرسي بشكل يومي عبر نظام “نور” الإلكتروني، حيث سيتم خصم درجات المواظبة من السجلات الرقمية. يأتي هذا القرار ضمن جهود الوزارة لتحقيق مستويات عالية من الانضباط المدرسي وتوفير بيئة تعليمية تحفيزية، وفقاً لما أعلنته الجهات المعنية بشكل رسمي.
تطبيق آلية دقيقة لمتابعة الغياب الطلابي
أعلنت الوزارة أن عملية الرصد اليومي للغياب أصبحت إلزامية لجميع المدارس، حيث سيجري توثيق حالات الغياب بشكل فوري من خلال النظام الإلكتروني “نور”. يهدف هذا الإجراء إلى ضمان متابعة دقيقة لانتظام الطلبة، وتقديم تقييم عادل لمستويات المواظبة مع توثيق كافة الإجراءات المتخذة حيال الحالات المختلفة.
كما أشارت الوزارة إلى أن هذه الآلية تمثل خطوة هامة في إدارة العمليات التعليمية، حيث ستوفر بيانات موثوقة تساعد إدارات المدارس في اتخاذ القرارات المناسبة بناءً على معلومات دقيقة، وستعزز من الشفافية والعدالة في تقييم أداء الطلبة.
تعزيز القيم الوطنية في المنظومة التعليمية
لفتت الوزارة إلى أن دور إدارة المدرسة يتجاوز مجرد الرصد الإلكتروني، ليشمل تعزيز القيم الإسلامية والمواطنة الصالحة، وتأكيد مبادئ الانتماء للوطن وقيادته. كما يتضمن الدور الرقابي التأكد من خلو البيئة التعليمية من المظاهر السلبية والفكر المتطرف، وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال والتنوع الثقافي.
آليات التعامل مع حالات الغياب والمخالفات السلوكية
أدخلت الوزارة مجموعة من المهام الإدارية للمدارس تشمل:
- توعية الطلاب وأولياء الأمور بأنظمة الانضباط المدرسي.
- جمع توقيعات الالتزام باللوائح الخاصة بالرصد.
- إحالة حالات الغياب غير المبرر للجنة التوجيه الطلابي.
- متابعة تنفيذ التوصيات الصادرة عن اللجنة.
- رفع تقارير دورية بخصوص الحالات السلوكية لإدارات التعليم.
استراتيجيات لتحفيز البيئة التعليمية
أكدت الوزارة ضرورة تفعيل الأنشطة المدرسية الجاذبة، خاصة قبل فترات الاختبارات والعطلات، مع تكريم الطلاب المتميزين في السلوك والمواظبة. تهدف هذه الخطوات إلى خلق بيئة تعليمية إيجابية تشجع الطلاب على الانتظام وتحقيق التفوق الدراسي.
حماية الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة
تضمنت توجيهات الوزارة التركيز على:
- تنفيذ برامج تدخل مبكر لمواجهة حالات الإيذاء بجميع أشكاله.
- تطبيق اللوائح التنفيذية لحماية الطلاب من الإيذاء.
- توضيح آليات الإبلاغ عن هذه الحالات.
- دراسة المشكلات السلوكية للطلاب ذوي الإعاقة بالتعاون مع الأقسام المختصة.
- رفع تقارير إحصائية حول حالات الإيذاء والمشكلات السلوكية.
تعتبر هذه الإجراءات المتكاملة جزءاً من رؤية وزارة التعليم السعودية لبناء بيئة تعليمية آمنة وفعالة، تساهم في إعداد جيل متزن سلوكياً ومتميز أكاديمياً، ويكون واعياً بمسؤولياته تجاه مجتمعه ووطنه.

تعليقات