مدير أكساد في القاهرة: تعزيز المبادرة الرئاسية لزرع 100 مليون شجرة

مبادرة زراعة 100 مليون شجرة لدعم البيئة والاقتصاد

أكد الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين ومدير مكتب “أكساد” بالقاهرة، أن المبادرة الرئاسية الخاصة بزراعة 100 مليون شجرة تسهم بشكل كبير في تعزيز الوعي البيئي لدى المواطنين، حيث تبرز أهمية وجود النباتات الخضراء وزراعة الأشجار المثمرة التي تعود بالنفع على المجتمعات المحيطة بها من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وتساعد في التخفيف من الآثار السلبية الناتجة عن التغير المناخي، كما تحمي الأراضي من الزيادة في التصحر.

جهود لتعزيز العمل الزراعي وتحديث المنظومة

أوضح خليفة خلال تصريحات له على هامش زيارته لمحافظة الوادي الجديد، بحضور وزيري الزراعة والتنمية المحلية ومحافظ المحافظة، أن دور نقابة الزراعيين يتمثل في كونها بيت خبرة يدعم توجهات الدولة في تحديث النظام الزراعي. أشار إلى أهمية المبادرة في الاستمرار في تنفيذ خطة توزيع مناطق زراعة الأشجار بطريقة تحقق الاستخدام المثالي للموارد المائية والأرضية.

كما استعرض نقيب الزراعيين فوائد هذه المبادرة في الحد من مشاكل التصحر في المناطق المستصلحة الجديدة في الوادي الجديد، حيث تسهم في حماية المشروعات من مخاطر الكثبان الرملية، مما يؤدي إلى زيادة إنتاجية المحاصيل لخدمة الاقتصاد الوطني.

تحدث خليفة عن المشاريع التنموية الثلاثة التي تم توقيع الاتفاق عليها من قبل مركز “أكساد”، والتي تشمل زراعة الصبار الأملس، والدراجون فروت، وتحسين سلالات الماعز والأغنام في الوادي الجديد. كما أشار إلى استهداف هذه المشاريع التكيف مع التغيرات المناخية، وتحسين كفاءة استخدام الموارد المائية، إلى جانب تحقيق أعلى عائد ممكن من هذه المشاريع لصالح الأسر في المنطقة.

أشاد خليفة أيضًا بدور محافظة الوادي الجديد في كونها نموذجاً لتحسين سلالات الأغنام والماعز في مصر، خاصة سلالة الأغنام العواس أو النعيمي، المعروفة بإنتاجها العالي من اللحوم، وقدرتها على التكيف مع الظروف القاسية والبيئة الصحراوية، مما يزيد من فعاليتها في الاستفادة من المراعي الطبيعية الفقيرة.

وأشار إلى أهمية مشروع تربية الماعز الدمشقي الذي يعد من أفضل سلالات الماعز في العالم بسبب إنتاجه العالي من الحليب، والذي يصل متوسط إنتاجه بين 2-3 كجم يوميًا، وقد يتجاوز ذلك للأنواع المحسنة لتصل إلى 5-7 كجم. يعتبر لبن هذا النوع غنياً بالقيمة الغذائية.»

خليفة أوضح أن المشاريع تسهم في التنمية وزيادة الصادرات وتخفيف التهديدات البيئية. وفيما يتعلق بزراعة الصبار الأملس، أكد على أهميتها كأحد مستلزمات إنتاج الأعلاف، نظرًا لتحملها للظروف المناخية القاسية، وغناها بالماء والسكريات، مما يجعلها مناسبة للأراضي الصحراوية ويساعد في مكافحة التصحر.

نوه إلى أن “أكساد” تسعى أيضًا إلى تعزيز كفاءة المهندسين الزراعيين والمزارعين، من خلال زراعة الصبار في الوادي الجديد، للاستفادة منه في إنتاج زيت بذور التين الشوكي، وهو من الزيوت الطبيعية باهظة الثمن، ويستخدم في منتجات التجميل والعناية بالبشرة نظرًا لخصائصه المضادة للأكسدة.

أكد نقيب الزراعيين أيضًا على المشروع الثاني لزراعة الدراجون فروت في المحافظة، حيث يعتبر من النباتات ذات القيمة الاقتصادية العالية، وسهولة تسويقه تساهم في انتعاش السوق لمزارعي هذه الفاكهة النادرة.