شرطة الرصافة تعتقل مخالفين للإقامة وتضبط أسلحة محظورة

مفارقات الاقتصاد في البصرة الغنية

في وقت يقوم فيه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بزيارة محافظة البصرة، التي تعد من أغنى المحافظات في العراق، أطلق الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي تصريحا يعتبر لاذعا، حيث تناول فيه الفروقات الكبيرة التي تعيشها المدينة. وأكد المرسومي في منشور له يوم السبت (25 تشرين الأول 2025) على وجود العديد من التحديات التي تواجه البصرة رغم ثرواتها الهائلة.

التحديات الاقتصادية في البصرة

يشير المرسومي إلى أن البصرة، وهي المركز الاقتصادي العراقي الرئيسي بسبب مواردها النفطية، إلا أنها تعاني من مشاكل جذرية تتمثل في الفقر ونقص الخدمات الأساسية. هذه التناقضات تعكس صورة واقع صعبة يعيشها المواطنون على الرغم من الإمكانيات الضخمة التي تمتلكها المحافظة.

وأضاف المرسومي أن الوضع الاقتصادي في البصرة يتطلب اهتماما حقيقيا وإستراتيجيات واضحة للتنمية، موضحا أن الاستثمارات يجب أن توجه نحو تحسين الواقع المعيشي وتعزيز البنية التحتية. هذه الاستثمارات ليست مجرد أرقام على ورق، بل هي ضرورة ملحة لتحقيق تطلعات أهل البصرة الذين ينتظرون تغييرات إيجابية تعكس ما تعيشه محافظتهم من غنى.

كما أكد الخبير الاقتصادي أهمية وضع خطط تنموية تركز على الاستثمار في التعليم والصحة، وهو ما يسهم في بناء أجيال قادرة على تحسين وضع البصرة اقتصاديا واجتماعيا. وبالرغم من التحديات، فإن هناك فرصة كبيرة لإحداث فرق حقيقي في هذه المحافظة إذا تم تبني سياسات فعالة تعزز التنمية الشاملة.

وفي ختام تصريحه، أشار المرسومي إلى أن مستقبل البصرة يعتمد على مجموعة من العوامل، منها التعاون بين القطاعين العام والخاص، وكذلك الدعم الحكومي المناسب لتحقيق الأهداف المرجوة. إذا تم اتخاذ خطوات جادة نحو معالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية الحالية، فإن البصرة يمكن أن تصبح نموذجا للتنمية في العراق.