أمريكا تُرسل طائرات مسيرة لمراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار في غزة

الجيش الأمريكي يراقب التزام وقف إطلاق النار في غزة

بدأ الجيش الأمريكي في تنفيذ مهام لطائرات استطلاع مسيرة فوق قطاع غزة، وذلك لمراقبة مدى الالتزام بوقف إطلاق النار بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس. تأتي هذه العملية بموافقة من الجانب الإسرائيلي، حيث تمثل خطوة ضمن جهود تعزيز مراقبة الوضع على الأرض.

تنسيق مدني-عسكري أمريكي جديد

تندرج هذه الخطوة ضمن سياق تعزيز عمل مركز التنسيق المدني-العسكري الأمريكي الذي تم تأسيسه حديثًا جنوب تل أبيب. الهدف من هذا المركز هو متابعة تطبيق وقف إطلاق النار وتيسير عملية وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين في القطاع. وهو خطوة تعكس التزام الولايات المتحدة بتهيئة ظروف مناسبة لإقرار السلام وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

يُذكر أن الولايات المتحدة قد استخدمت الطائرات المسيرة في مراحل سابقة من النزاع لجمع المعلومات المتعلقة بمساحات تواجد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس. ولكن في هذه المرحلة الحالية، يهدف الاستطلاع إلى تقديم تقييم مستقل للوضع في غزة، مما يعكس رغبة الولايات المتحدة في فهم الظروف الدقيقة على الأرض بعيداً عن المعلومات المغلوطة.

هذا وقد أثار تنفيذ هذه المهمات الاستطلاعية ردود فعل متباينة بين المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين، نظرًا للوضع الراهن والعلاقة الأمنية الوثيقة التي تربط بين البلدين. وهناك من يرى أن هذه الخطوات قد تشير إلى إدراك مشترك للحاجة إلى توضيح المواقف وتجنب أي سوء تفاهم قد ينشأ خلال المراحل الحساسة من النزاع.

في هذا السياق، أشار السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل، دانيال بي. شابيرو، إلى أن تنفيذ مثل هذه المراقبة المتطورة يعكس حرص الولايات المتحدة على تخفيف أي توترات وضمان عدم حدوث خلافات قد تضر بالجهود المبذولة لإنهاء النزاع.