خفض تصنيف الجدارة الائتمانية للولايات المتحدة
أعلنت وكالة التصنيف الائتماني الأوروبية “سكوب” عن تخفيض تصنيف الجدارة الائتمانية للولايات المتحدة، مشيرة إلى “التدهور المستمر في الحالة المالية العامة وضعف في معايير الحوكمة”.
تراجع التصنيف المالي
قامت الوكالة، التي تتخذ من برلين مقرا لها، بخفض التصنيف الائتماني لأكبر اقتصاد في العالم من “AA” إلى “- AA”. وعلى الرغم من أن النظرة المستقبلية تحسنت من “سلبية” إلى “مستقرة”، فقد كان التقييم السياسي لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صارماً. وقد ذكر التقرير الأخير للوكالة أن ضعف معايير الحوكمة، وخاصة تآكل نظام الضوابط والتوازنات الراسخ، يقلل من القدرة على التنبؤ باستقرار السياسات الأمريكية.
كما أضاف التقرير أن هذا الافتقار إلى القدرة على التنبؤ يتجلى في تعاملات واشنطن مع شركائها التجاريين الرئيسيين، خاصة فيما يتعلق بسياسات الرسوم الجمركية، مما يزيد من خطر ارتكاب أخطاء في إدارة الشؤون السياسية اليومية.
وعبرت “سكوب” عن قلقها بشأن “التركيز المتزايد للسلطة داخل الفرع التنفيذي”، الذي يُفترض أن تراقبه الكونغرس والمحاكم المستقلة. وقد جاء في التقرير أن الإدارة قد تحدّت في عدة مناسبات أوامر المحاكم، وشككت في سلطتها القضائية، وتجاوزت رقابة الكونغرس، مما أضعف الضمانات المؤسسية المصممة للحد من قوة السلطة التنفيذية.
كما ذكرت الوكالة أن استخدام ترامب للعدد الكبير من المراسيم الرئاسية لفرض سياسات حكومته بشكل منفرد يعد مثالاً سلبياً على ذلك، حيث يضعف دور الكونغرس. وقد أبرزت “سكوب” أيضاً أن “الاستقطاب السياسي المزمن” و”ضعف فعالية الكونغرس المتزايد”، اللذان تفاقما بسبب سلوك الحكومة، يتضحان في أزمة الموازنة الحالية، التي تعد الثانية من حيث الطول في تاريخ الولايات المتحدة. وأوضحت الوكالة أن هذا الانقسام يجعل من الصعب التوصل إلى تسويات وتنفيذ الإصلاحات الضرورية، خصوصاً في مجالات مثل النظام الضريبي والرعاية الصحية والتقاعد.

تعليقات