السعودية تُلغي المدارس المسائية بشكل نهائي وتُدخل نظاماً تعليمياً جديداً الأسبوع المقبل!

تحول جذري في التعليم السعودي

تشهد المملكة العربية السعودية تغييراً كبيراً في نظام التعليم، حيث سيقضي الأطفال 60% من وقتهم الدراسي في المنزل اعتباراً من الأسبوع المقبل. فقد أعلنت وزارة التعليم عن تنفيذ نظام الفترتين الصباحية والمسائية بشكل كامل. سيتلقى مليون طالب سعودي تجربة تعليمية جديدة بالكامل خلال فترة زمنية قصيرة، ويُوصف هذا التغيير بأنه “ثورة” في التعليم. التغيير قادم لا محالة، ويتطلب من الجميع الاستعداد لمواجهة هذه التحديات المتزايدة.

نظام التعليم المبتكر

ستقوم إدارات التعليم بإدخال تغييرات جذرية عبر تطبيق نظام الفترتين، حيث سيتم تقسيم الطلاب إلى فئتين A و B. سيتوجه الطلاب في الفئة A إلى المدرسة حضوريًا لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع، ليتم التعليم عن بُعد لمدة يومين، بينما سيتبنى طلاب الفئة B النظام العكسي في الأسبوع التالي. هذه الخطوة تأتي كجزء من مساعي توفير ملايين الريالات عن طريق إلغاء استخدام المباني المدرسية المستأجرة. وقد أفاد مدير تعليم الطائف، سعيد الغامدي، أن هذا النظام سيحقق مرونة تعليمية واستفادة قصوى من المباني المدرسية المتاحة.

تستند هذه الخطوات إلى تجربتنا في التعامل مع أزمة نقص المباني التعليمية والتي أثرت على المملكة لعقود. يستفيد هذا الإجراء من الخبرات المكتسبة خلال فترة جائحة كورونا، حيث تم تحسين كفاءة الاستخدام وتقليل التكاليف التشغيلية، وكذلك إفساح المجال لمستقبل تعليم مدمج. يُعرب الخبراء عن اعتقادهم الجازم أن مستقبل التعليم سيكون مدمجاً على نحو ضروري، حيث تسعى المملكة لتحقيق متطلبات التعليم الحديث بشكل فعال.

من المتوقع أن يتأثر نمط الحياة اليومي للأسر السعودية بشكل كبير، حيث ستطرأ تغييرات على مواعيد النوم والعمل بشكل عام. ورغم أن هناك حالة من الحماس بين بعض الشباب بشأن استخدام التكنولوجيا في التعليم، إلا أن تحديات التكيف السريع مع هذه التغيرات تبقي مشكلات في ذهن أولياء الأمور الأكبر سناً، مما يجعل ضرورة التأقلم أمراً حيوياً لتفادي المشاكل التعليمية المستقبلية. في المقابل، يوفر هذا النظام الجديد الفرصة لإعادة صياغة البنية التحتية التعليمية لتعزيز الابتكار والاستدامة.

في المجمل، يمثل هذا التحول الجذري في التعليم السعودي بداية فصل جديد من “مدارس بلا أسوار” ومجتمعات تعليمية متكاملة. يجب على أولياء الأمور والمعلمين الاستعداد للتغيرات الجذرية التي ستطرأ على تعلم أطفالهم، ويبقى السؤال مطروحاً: “هل ستنجح السعودية في تحويل جوانب التعليم.. أم ستواجه تحديات شعبية؟”