تحقيق انتقالة اقتصادية في العراق
أعلن رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، في تصريحاته الأخيرة، عن تحقيق حكومته لانتقالة حقيقية على الصعيد الاقتصادي، وذلك في لقاء جمعه بشيوخ ووجهاء عشيرة آل إزيرج ببغداد. حيث عبر رئيس الحكومة عن تقديره للعلاقة التاريخية التي تربطه بالعشيرة، معتبراً أن دور العشائر كان دائماً بارزًا في مجمل الأحداث الوطنية، خاصةً في الوقفة البطولية أثناء صدور فتوى الجهاد الكفائي من قبل المرجعية الدينية العليا.
التقدم في مجال التنمية والانتخابات المقبلة
سلط السوداني الضوء على أهمية الاستجابة للتحديات المطروحة من خلال العمل الجاد لبناء دولة مؤسساتية، بعيداً عن نفوذ الأحزاب أو الجماعات. وأوضح أن نتائج الانتخابات النيابية السادسة ستكون حاسمة في تحديد مسار استقرار الدولة، مشيراً إلى ضرورة المشاركة الفاعلة والمستنيرة من قبل المواطنين لتحقيق نتائج إيجابية. في سياق آخر، أكد رئيس الوزراء على ضرورة مواجهة المحاولات الرامية لتشويه الإنجازات المتحققة.
أفاد السوداني بأن حكومته واجهت ظرفاً عصيباً منذ بداية عملها، حيث قامت بالتركيز على تلبية احتياجات المواطنين الأساسية، بما في ذلك تعيين الخريجين وتثبيت العقود. كما بين أن ملف الخدمات كان أولوية قصوى، مشيراً إلى أعمال تطوير الخدمات العامة وإكمال المشاريع المتوقفة وإطلاق جديدة منها، سواء في بغداد أو المحافظات الأخرى. وقد أبدى السوداني اعتزازه بالمنجزات الخدمية المحققة حتى الآن.
على صعيد الإصلاحات الاقتصادية، أكد السوداني على اتخاذ حكومته لقرارات استراتيجية تهدف إلى تحسين الوضع الاقتصادي، مشدداً على أنه لا يمكن الاعتماد كليًا على إيرادات النفط. وأبرز أن الحكومة حققت تقدمًا ملحوظًا في المجال الاقتصادي خلال أقل من ثلاث سنوات، وهو ما جاء معتمدًا على تقييمات مؤسسات دولية موثوقة. وأكد أن آثار هذه الإصلاحات ستظهر بوضوح على مدار السنوات القليلة القادمة.
في ختام كلمته، دعا السوداني إلى الاستمرار في المشاريع الخدمية والإصلاحية لضمان استدامة الإصلاحات، مشددًا على أهمية المشاركة الواسعة في الانتخابات المقبلة، حيث ستكون صناديق الاقتراع هي المحدد لإدارة البلاد في السنوات الأربع القادمة. كما أكد على التزام الحكومة بمشاريع الإعمار والتنمية في جميع المحافظات، مع التركيز على تحقيق مشاريع كبيرة مثل مشروع طريق التنمية الذي سيحدث نقلة نوعية في الاقتصاد العراقي. وأبدى السوداني حرصه على الحفاظ على أمن العراق واستقراره، مع الدعم الثابت للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن العراق يمتلك ثروات طبيعية وبشرية عظيمة تؤهله لتحقيق إنجازات متعددة.

تعليقات