ألمانيا تُلغى زيارة وزير خارجيتها إلى الصين بسبب قلة الاجتماعات المجدولة

إلغاء زيارة وزير الخارجية الألماني إلى الصين

أعلنت وزارة الخارجية الألمانية عن إلغاء زيارة وزير الخارجية، يوهان فاديفول، المقررة إلى الصين يوم الأحد، حيث تم تبرير هذا الإلغاء بعدم إمكانية ترتيب عدد مناسب من اللقاءات رفيعة المستوى التي تبرر الزيارة في هذا التوقيت. كان من المتوقع أن يتناول فاديفول خلال هذه الزيارة قضايا هامة تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

تعليق حول العلاقات الألمانية الصينية

من بين القضايا الحساسة التي كان فاديفول ينوي مناقشتها هي القيود المفروضة من قبل الصين على تصدير المعادن النادرة وأشباه الموصلات، والتي اعتبرها مصدر قلق كبير. وعلاوة على ذلك، كان يعتزم فاديفول التأكيد على أهمية ضمان حرية حركة السلع عبر مضيق تايوان، الذي يُعتبر ممرًا تجاريًا حيويًا للانتعاش الاقتصادي العالمي، مشددًا على أن أي تغيير في الوضع الحالي يجب أن يتم بطرق سلمية وليس بالقوة.

كما كانت هناك نية من الوزير الألماني لحث الصين على استغلال نفوذها على روسيا لتسهيل محادثات السلام المتعلقة بالنزاع في أوكرانيا، مؤكدًا على أن الصين هي الوحيدة القادرة على لعب دور مؤثر في هذا السياق من أجل تحقيق سلام عادل ومستدام.

يأتي هذا الإلغاء في وقت تسعى فيه ألمانيا إلى تقليل اعتمادها على الصين، التي كانت تُعتبر أكبر شريك تجاري لها حتى نهاية عام 2024. ذلك يأتي وسط التوترات السياسية المتزايدة والمخاوف المرتبطة بممارسات تجارية قد تُعتبر غير عادلة.

يكشف هذا التطور عن التعقيدات المتزايدة في العلاقات الدولية، ويطرح تساؤلات حول كيفية تأثير هذه الوضعيات على التعاون المستقبلي بين ألمانيا والصين في مختلف المجالات.