مهرجان ومزاد الظفرة للتمور
يحتفي مهرجان ومزاد الظفرة للتمور بموسم جني التمور في الدولة، مقدماً مجموعة من المسابقات والفعاليات التراثية، الممتدة حتى مساء غد الأحد في مدينة زايد بمنطقة الظفرة، بتنظيم من هيئة أبوظبي للتراث. وفي مشهد يبرز الإبداع والاعتزاز بالتراث الوطني، جذبت الحرفية مي المنصوري زوار المهرجان في دورته الرابعة من خلال ابتكار فني متميز، حولت فيه سعف النخيل إلى باقات من زهور طبيعية الشكل، مما يجمع بين الأصالة الإماراتية وروح التجديد المعاصر.
وأكدت مي المنصوري أن فكرتها جاءت من رغبتها في تقديم الحرف التراثية بأسلوب جديد يتماشى مع الحداثة ويظهر جمال مكونات البيئة المحلية. حيث تصنع الزهور يدوياً من سعف النخيل لتزيين السلال وإطارات الصور، بما في ذلك صورة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، المزينة بوردة من السعف، تعبيراً رمزياً عن الوفاء للتراث والولاء للقيادة.
ويحظى الركن الذي تشرف عليه مي المنصوري بإقبال الزوار بسبب ما يقدمه من مزيج فني يجسد هوية الإمارات ويبرز قدرة الحرفيات على توظيف الموروث الشعبي بأساليب عصرية مبتكرة. كما تتنوع الأعمال المعروضة بين باقات بألوان البيج والأصفر والأرجواني، مما يجذب الأنظار ببساطتها ودقتها.
مزاينة التمور
وقالت مي المنصوري: “كل سعفة نخلة فيها حكاية، وكل وردة منها رسالة حب للإمارات”، مؤكدة أن هذه الحرفة تحمل رسالة تربط الجيل الجديد بجذوره وتعرّف الزوار بقيمة النخلة في الثقافة الإماراتية. ويأتي هذا العمل ضمن جهود مهرجان ومزاد الظفرة للتمور في دعم الحرفيين والحرفيات وتمكينهم من تسويق منتجاتهم التراثية، وإبراز دورهم في الحفاظ على الهوية الوطنية.
ويستمر المهرجان في دورته الرابعة لتعزيز مكانته كمنصة تبرز التنوع التراثي الإماراتي وتحتفي بالمبدعين الذين ينقلون الحرف التقليدية بروح معاصرة. وفي مزاد التمور اليومي، سجل صنف “الزاملي” أعلى قيمة بيع بلغت 2500 درهم للصندوق الواحد، في حين بلغ إجمالي المبيعات 361,660 درهماً بكمية إجمالية بلغت 5076 كيلوجراماً من التمور موزعة على 1692 صندوقاً. وتلقت لجان الفرز والتحكيم في مهرجان ومزاد الظفرة للتمور صباح أمس مشاركات المتسابقين في مزاينة تمور الفرض، فيما تتواصل فعاليات المهرجان حتى يوم غد الأحد.

تعليقات