عمرو أديب: مصر الوحيدة القادرة على توحيد الفصائل الفلسطينية وضمان استقرار وقف إطلاق النار

الدور المصري في القضية الفلسطينية

أشار الإعلامي عمرو أديب إلى أن لمصر دور محوري وتاريخي في القضية الفلسطينية، حيث تستضيف حاليًا معظم الفصائل الفلسطينية على أراضيها لمناقشة مستقبل غزة وتأمين وقف إطلاق النار، ضمن المرحلة الثانية من الاتفاق الجاري العمل عليه.

الجهود المصرية في مساعي السلام

وأوضح أديب في برنامجه “الحكاية” أن مصر تدرك تمامًا أن مسؤوليتها في هذا السياق نابعة من التزاماتها الإنسانية والإسلامية والعربية. وقد تساءلت بعض الأصوات في الاتحاد الأوروبي عن سبب الدعم الكبير الذي تحظى به القاهرة، رغم أنها هي من أنجزت الأمر وترجمت اتفاق ترامب إلى واقع، فمصر تعد الدولة الوحيدة التي تمتلك القدرة والعلاقات اللازمة لقيادة الأمور في غزة.

وأضاف أن مصر تعمل على إعداد مقترح لوقف إطلاق النار لمدة عشر سنوات، وتسعى لمناقشة ملفات حساسة تتعلق بسلاح حماس ودور الفصائل الفلسطينية في المرحلة القادمة. وذكر أن مصر هي الوحيدة المؤهلة لإدارة هذا الملف نظرًا لتاريخها الطويل الذي يعود إلى عام 1948 وصلاتها القوية مع جميع الأطراف الفلسطينية.

وذكر أديب أيضًا أن جهاز المخابرات المصري يتمتع بعلاقات قوية مع القيادات الفلسطينية، وأن الاجتماعات الأخيرة للفصائل في القاهرة أنتجت بيانًا يتضمن شكرًا كبيرًا لمصر على جهودها، مشددًا أن القاهرة تضع استراتيجيتها العملية للحفاظ على كرامة غزة وأمنها.

وأوضح أن العالم كله يدرك أهمية الدور المصري، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي والأجهزة السيادية قادوا جهودًا استثنائية خلال الفترة الماضية. كما أشار إلى أن القادة الأوروبيين باتوا ينظرون إلى مصر باعتبارها الجهة الأساسية للحل والمنفذ الرئيسي لتهدئة الأوضاع وإعادة الإعمار.

وفي ختام حديثه، دعا أديب المصريين إلى الفخر بدور بلدهم، مؤكدًا على قيمة هذا الدور في عيون العالم، مشيرًا إلى أن غزة ليست بعيدة عن المصريين بل هي في قلوبهم.