القهوة في التجارة العالمية
تُعتبر القهوة واحدة من أكثر السلع الزراعية شيوعاً في الأسواق العالمية، حيث تمثل جزءاً لا يتجزأ من التجارة الدولية للمنتجات الغذائية والمشروبات. يعود ذلك إلى كونها مشروباً أساسياً يستهلكه ملايين الناس يومياً، مما يؤدي إلى زيادة الطلب عليها في مختلف الأسواق. تلعب الدول المصدرة للقهوة دوراً مركزياً في تلبية هذا الطلب العالمي، حيث تساهم صادراتها في تعزيز اقتصاداتها وزيادة حضورها في التجارة الدولية، مع وجود تفاوت في حجم الإنتاج والنمو بين البلدان بسبب العوامل الاقتصادية والمناخية والقدرات التصنيعية المختلفة.
المشروب الشهير وتأثيره الاقتصادي
أظهرت إحصائيات خاصة بصادرات القهوة لعام 2024 أن المملكة العربية السعودية تصدرت قائمة الدول العربية في هذا المجال، حيث بلغت قيمة صادراتها 44.27 مليون دولار محققة نمواً مبهراً بنسبة 107%، مما جعلها تحتل المرتبة 48 عالمياً. بينما جاءت لبنان في المركز الثاني عربياً بصادرات وصلت إلى 15.69 مليون دولار، ولكنها شهدت تراجعاً بنسبة 41.7%، إذ احتلت المرتبة 69 عالمياً.
في المقابل، سجلت اليمن صادرات بقيمة 13.07 مليون دولار بانخفاض قدره 38.5%، مما جعلها في المرتبة 76 على مستوى العالم. أما الإمارات العربية المتحدة فقد حققت صادرات قهوة بقيمة 11.10 مليون دولار، إلا أنها انخفضت بنسبة 93.6%، لتحتل المرتبة 81 عالمياً. وتبعتها الأردن التي حققت صادرات بلغت 10.83 مليون دولار، بانخفاض قدره 48.8%، مما أدي إلى احتلالها المرتبة 83 عالمياً.
برزت جيبوتي أيضاً في هذه القائمة بصادرات بلغت 11.77 مليون دولار، مسجلة نمواً استثنائياً بنسبة 18011%، مما جعلها تأتي في المركز 79 عالمياً. على صعيد آخر، سجلت سوريا صادرات قيمتها 5.30 مليون دولار، بتراجع نسبته 11.5%، مما جعلها تحتل المرتبة 90 عالمياً، في حين حققت مصر صادرات بلغت 2.34 مليون دولار بنمو نسبته 14.5%، وجاءت في المركز 100 على مستوى العالم.
يظهر هذا التقرير بشكل واضح الأهمية المتزايدة للقهوة في الاقتصاد العالمي ودورها المحوري في تعزيز التجارة بين الدول.

تعليقات