بدء الدراسة في رواق العلوم الشرعية والعربية بالأزهر والفروع الخارجية

فتح الأروقة الأزهرية لاستقبال طلبة العلم

تستعد الأروقة الأزهرية لنشر الفكر الأزهري الوسطي ومواجهة الفكر المتطرف على مستوى الجمهورية، حيث سيتم بدء الدراسة في رواق العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر وفروعه المتعددة، مع قرب استقطاب نحو ٢٠ ألف دارس ودارسة لاستقاء العلم من مصادره الأصيلة.

الإعداد لإطلاق الموسم الدراسي الجديد

وفق توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يُعطى اهتمام بالغ لنشر العلوم الشرعية واللغوية وضمان إتاحة الحصول عليها، إيماناً بدور الأزهر في المحافظة على هوية الأمة وقيمها التقليدية وتصحيح المفاهيم الخاطئة.

تم الانتهاء من تجهيز جميع القاعات الدراسية لضمان استقبال الطلاب في أجواء تعليمية مناسبة، مع توفير أحدث الوسائل التعليمية اللازمة، تحضيراً لبدء موسم جديد في رواق العلوم الشرعية والعربية بمراحله التمهيدية والمتوسطة والمتقدمة.

وأشار الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، إلى أهمية هذه الأروقة كامتداد لدور الجامع الأزهر التاريخي في نشر العلم المعتدل، مضيفاً أن الإقبال الكبير على رواق العلوم الشرعية والعربية يعكس حاجة الأمة إلى العلم الشرعي الموثوق.

وأكد الأزهر الشريف حرصه على توفير العلم الشرعي الأصيل للجميع، بهدف تخريج جيل واعٍ بدينه ووطنه، بعيداً عن الغلو والتطرف، وذلك تحت إشراف أساتذة جامعيين من الأزهر لضمان تقديم المحتوى العلمي المتميز الذي يسهم في تحصين الطلاب ضد الأفكار المدمرة والمفاهيم المغلوطة.

في إطار ذلك، أوضح الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن رواق العلوم الشرعية والعربية يمثل محوراً جوهرياً في إستراتيجية الأزهر لنشر الفكر الوسطي، حيث تم تجهيز كافة المتطلبات لاستقبال ما يقارب ٢٠ ألف دارس. كما تم توفير التعليم من خلال نظامي الحضور المباشر في ٢٧ مقر لرواق العلوم بسائر المحافظات و٢٧ فرعاً للتعليم عن بعد، مما يساهم في توصيل رسالة الأزهر العلمية والوسطية إلى كافة طلبة العلم في مختلف أنحاء الجمهورية.

وأضاف: “الرواق ليس مجرد قاعات دراسية، بل هو نظام متكامل يهدف لغرس المنهج الأزهري الوسطي وتعزيز فهم الدارسين لعلوم الشريعة واللغة العربية، مما يساهم في تحقيق التوازن الفكري والاجتماعي ونشر القيم والمبادئ لتحسين المجتمع وتطوير الوطن.”

ومن جهته، أكّد فضيلة الشيخ إبراهيم حلس، مدير إدارة الشؤون الدينية بالجامع الأزهر، أن هذه الخطوة تعكس استمرار الجامع الأزهر الشريف في أداء رسالته العلمية والدعوية، من خلال توفير بيئة ملائمة لطلاب العلم لتلقي العلوم الشرعية والعربية على يد كبار علماء الأزهر، ممّا يمكّنهم من نشر فكر التنوير والاعتدال في أنحاء العالم.