إسرائيل تستهدف قائدًا من «حزب الله» في جنوب لبنان وتوقع قتيلين بحسب وزارة الصحة

غارة إسرائيلية تودي بحياة قيادي في حزب الله بجنوب لبنان

شنت إسرائيل هجومًا جويًا استهدف سيارة في بلدة تول الواقعة في جنوب لبنان، مما أدى إلى مقتل أحد القادة العسكريين في حزب الله، عباس حسن كركي، إلى جانب شخص آخر، وفقًا لمصادر لبنانية ووزارة الصحة في لبنان.

استهداف قياديين كبار في حزب الله

أعلن الجيش الإسرائيلي عن مسؤوليته عن عملية الاغتيال، موضحًا أن القتيل هو كركي، الذي يشغل منصب قائد اللوجيستيات في قيادة الجبهة الجنوبية لحزب الله، حيث تم عرض لقطات من الهجوم. تأتي هذه العملية في إطار تصعيد متزايد على الحدود بين لبنان وإسرائيل، حيث شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة من الغارات المكثفة على مناطق متعددة في البقاع والشمال اللبناني يوم أمس، مدعيًا استهداف مواقع تابعة لحزب الله.

أشار مسؤول عسكري إسرائيلي إلى أن هذه الهجمات تستهدف منع حزب الله من إعادة بناء قدراته العسكرية، مؤكدًا على أن الجيش الإسرائيلي يراقب عن كثب أي أنشطة يقوم بها الحزب على طول الجبهة. وكشف المسؤول أن إسرائيل استهدفت أكثر من 300 عنصر من حزب الله منذ بداية اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، والذي ينص على انسحاب الحزب إلى شمال نهر الليطاني وتفكيك بنيته العسكرية، بينما تستمر إسرائيل في غاراتها الجوية وتحلق بطائراتها المسيرة، كما تحتفظ بقوات في تلال استراتيجية في جنوب لبنان، رغم المطالبات بالانسحاب الكامل من المناطق التي دخلت فيها.

تعد هذه الأحداث مؤشراً آخر على تصاعد التوترات والأعمال العدائية بين الطرفين، مما يزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة ويشير إلى استمرار الصراع الذي يؤثر في استقرار لبنان والمنطقة بأسرها.