خطة تقسيم غزة بين إسرائيل وحماس
كشفت تقارير عن دراسة الولايات المتحدة مع إسرائيل خطة لتقسيم قطاع غزة إلى منطقتين منفصلتين، تأتي في إطار النقاش حول مستقبل المنطقة بعد الحرب. وتشير المعلومات إلى أن المنطقة الأولى ستكون تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي وتركز على مشاريع الإعمار، بينما ستبقى المنطقة الثانية تحت حكم حركة “حماس” مع عزلها اقتصادياً حتى يتم نزع سلاحها.
إعادة تشكيل الوضع في غزة
كما أفادت التقارير بأن إدارة الرئيس الأمريكي الحالي تناقش مع إسرائيل كيفية إعادة تشكيل الواقع في قطاع غزة من خلال هذا التقسيم. وستكون مشاريع الإعمار والدعم الدولي محصورة في الجزء الذي يسيطر عليه الجيش الإسرائيلي، والذي يمثل حالياً حوالي 53% من المساحة الكلية للقطاع. أما الجزء الذي تديره حركة “حماس”، فسيتعرض لعزلة اقتصادية كاملة حتى تتم إزالتها وفرض تسليم سلاحها.
مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، تم سحب الجيش الإسرائيلي إلى مواقع جديدة داخل غزة شرق ما يُعرف بـ”الخط الأصفر”، الذي تغطيه تقديرات الجيش بـ50% من مساحة القطاع. وأشارت التقارير إلى أن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي، يعمل على دفع هذا المشروع بالتنسيق مع نائب الرئيس والمبعوث الخاص، حيث زاروا إسرائيل لبحث تعزيز وقف إطلاق النار واستكشاف فرص إقامة منطقة آمنة جديدة تحت السيطرة الإسرائيلية.
تستند الفكرة الأساسية إلى تحويل الجزء المحكوم من الجيش إلى منطقة مستقرة يمكن من خلالها جذب الدعم الدولي، بينما يبقى الجزء الآخر تحت ضغط قوي بهدف إجبار “حماس” على التخلي عن سلاحها. في عامين من الصراع المتواصل الذي فجرته إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023، تم تدمير 90% من البنية التحتية في غزة، حيث تقدر تكلفة إعادة الإعمار بحوالي 70 مليار دولار.
تأتي هذه المناقشات في ظل ارتفاع الجهود الأمريكية لإعادة ترتيب الوضع في غزة، لضمان عدم عودة حكم “حماس” إلى كامل القطاع واستبداله بإدارة دولية. في الآونة الأخيرة، بدأت الوساطة مع “حماس” وإسرائيل بشأن المرحلة الثانية من خطة ترامب التي تهدف إلى إنهاء الحرب، والتي تتضمن نشر قوة دولية لحفظ السلام، انسحاب الجيش الإسرائيلي، ونزع سلاح “حماس”، إضافة إلى إنشاء إدارة مؤقتة تسمى “مجلس السلام” برئاسة ترامب.

تعليقات